تراجعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية جنباً إلى جنب مع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، حيث خفف المستثمرون أيضاً من التوقعات بشأن محادثات التحفيز وتطلعوا إلى بيانات الوظائف المقرر صدورها لاحقاً، بينما تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط بيانات إيجابية بالمنطقة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.05٪ ما يعادل 13.44 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,800.98.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.07% ما يعادل -2.56 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,449.38.
- كما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.13% ما يعادل -35.10 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,532.58.
- وبحلول الساعة 11:50 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.22% بما يعادل -7.67 نقطة ليستقر عند مستوى 3,517.57 .
- كما تراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.37% بما يعادل -51.15 نقطة ليستقر عند مستوى 13,332.60.
- في المقابل صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 0.04% بما يعادل 1.99 نقطة ليستقر عند مستوى 6,386.97.
شهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ارتفاعاً قياسياً لأسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم، مع تحقيق مكاسب مدفوعة بالتقدم المحرز في لقاحات Covid-19، التي يُنظر إليها على أنها أساسية لمساعدة الاقتصادات على التعافي من أضرار الجائحة هذا العام.
قال نعيم أسلم كبير محللي السوق في أفاتريد في مذكرة بحثية: "إن ارتفاع سوق الأسهم، الذي يغذيه آمال اللقاح، يأخذ قسطاً من الراحة اليوم، في الأساس يحاول المستثمرون وضع رهاناتهم بعناية أكبر، حيث سجلت أسواق الأسهم العالمية شهراً قياسياً". لكنه قال إن المستثمرين ما زالوا يرون ارتفاع الأسهم المرتبطة بتلك اللقاحات. كانت هناك أخبار على هذه الجبهة، بعد أن منحت حكومة المملكة المتحدة الموافقة الطارئة لشركة الأدوية فايزر ولقاح Covid-19 من شركة BioNTech، وهي أول دولة غربية تفعل ذلك، مع توزيع محدود للحقنة المتوقعة في غضون أيام.
منحت حكومة المملكة المتحدة يوم الأربعاء موافقة طارئة لشركة الأدوية فايزر PFE وشريكتها بيونتيك BNTX للقاحهما المضاد لـ COVID-19، مع توزيع محدود للحقنة المتوقعة في غضون أيام.
كان المستثمرون يراقبون أيضاً محادثات التحفيز في الولايات المتحدة، بعد أن اقترحت مجموعة من المشرعين من الحزبين اقتراح تحفيز مالي بقيمة 900 مليار دولار، ومع ذلك كشف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهو جمهوري من ولاية كنتاكي، النقاب عن اقتراحه الخاص المصغر لحزمة مالية، والتي تضمنت العديد من البنود التي من غير المرجح أن تتلقى الدعم الديمقراطي.
فيما سيحول المستثمرون انتباههم إلى بيانات الوظائف في القطاع الخاص المستحقة من ADP، والتي تأتي قبل بيانات الوظائف لشهر نوفمبر يوم الجمعة. قال مايكل هيوسون كبير محللي السوق في سي إم سي ماركت إنه من المتوقع أن تظهر البيانات حوالي 430 ألف وظيفة مضافة، "تحسن لائق" من الشهر الماضي والذي كان عند 365,000، لكنها لا تزال أقل من التوقعات قبل أسبوعين فقط والتي كانت تتوقع 500,000 وظيفة جديدة.
قال هيوسون: "يبدو أن هذا التعديل الذي انخفض إلى 430 ألفاً جنباً إلى جنب مع القفزات الأخيرة في مطالبات البطالة الأسبوعية يشير إلى تباطؤ ملحوظ في الاقتصاد الأمريكي"، وربما يركز العقول على الكابيتول هيل.
على الجبهة الجيوسياسية قال الرئيس المنتخب جو بايدن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إنه لن يخفف على الفور الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين عندما يتولى منصبه في يناير/ كانون الثاني.
في وقت سابق أبلغت أستراليا عن توسع اقتصادها بنسبة 3.3٪ في الربع من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول حيث تعافت البلاد من عمليات الإغلاق الوبائي. أدى ذلك إلى إخراج البلاد من الركود، على الرغم من أن الاقتصاد تقلص بنسبة 3.8٪ مقارنة بالعام السابق.
قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير لها إن الاقتصاد العالمي سيعود إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية العام المقبل، على الرغم من أن التعافي سيكون غير متساو في جميع البلدان ولا تزال هناك مخاطر كثيرة.