ارتفعت الأسهم الأمريكية في جلسة نهاية تداولات الأسبوع الماضي ليوم الجمعة، لتسجل أرقاماً قياسية جديدة، بدعم من الآمال في الحصول على حزمة مساعدات مالية أخرى من الكونجرس لمكافحة التأثير الاقتصادي لوباء فيروس كورونا، بالرغم من تقرير الوظائف لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى تباطؤ نمو التوظيف بشكل حاد.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.83% بما يعادل 248.74 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,218.26.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.88% بما يعادل 32.40 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,699.12.
- فيما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.49% بما يعادل 61.35 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,528.48.
جميع مؤشرات الأسهم القياسية الثلاثة ومعهم مؤشر Russell 2000 أغلقت عند مستويات قياسية جديدة، كانت آخر مرة أغلقت فيها المؤشرات الأربعة عند مستوى قياسي في نفس اليوم كانت في 22 يناير/ كانون الثاني لعام 2018 وفقاً لبيانات السوق من Dow Jones.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1٪، وصعد ستاندرد آند بورز بنسبة 1.7٪، كما زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.1٪. فيما تقدم مؤشر راسل 2000 بنسبة بلغت 1.7٪ خلال تلك الفترة.
أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية أنه تم خلق 245,000 وظيفة في نوفمبر، مسجلاً أقل زيادة شهرية منذ أن بدأ الاقتصاد بالخروج من الإغلاق في الربيع، حيث انخفض معدل البطالة إلى 6.7٪ من 6.9٪.
يراقب المستثمرون قوة سوق العمل مع تفاقم جائحة COVID-19 بحثاً عن أدلة حول ما إذا كان المشرعون في واشنطن قد يمررون أخيراً جولة أخرى من المساعدات المالية لتعزيز الانتعاش الاقتصادي.
لكن في تقارير اقتصادية أخرى قالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة إن طلبيات السلع المصانع الأمريكية ارتفعت للشهر السادس على التوالي في أكتوبر/ تشرين الأول. ارتفعت طلبيات السلع المصنعة بنسبة 1٪ بعد ارتفاعها بنسبة 1.3٪ في الشهر السابق.
ومع ذلك قلل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس من احتمالات حدوث انتعاش سريع في التضخم مع تعافي الاقتصاد. حيث قال إنه لا يعتقد أن التضخم "المرتفع" كان "قاب قوسين أو أدنى"، وذلك خلال مناقشة خاضعة للإشراف برعاية جمعية أعمال في جنوب شرق ولاية مينيسوتا.
واتفق محللون آخرون على أن بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع يمكن أن تكون إيجابية للأسهم لأنها ستضخ مزيداً من انتعاش الآمال في المحادثات بين المشرعين في واشنطن بشأن جولة أخرى من مساعدات الأوبئة.
صرحت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم الجمعة أن المحادثات حول حزمة إغاثة COVID-19 لها "زخم"، وأن تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع لشهر نوفمبر يعطي المزيد من الأسباب للكونغرس للتحرك.
شهدت الأسهم مكاسب تاريخية في نوفمبر واستمرت في الارتفاع الأسبوع الماضي، في ارتفاع مرتبط إلى حد كبير بالتفاؤل بشأن التقدم نحو لقاحات COVID-19، حيث يتطلع المستثمرون إلى ما وراء الارتفاع الحاد في الحالات والوفيات الجديدة خلال الفترة نفسها.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – يكتسي بالون الأخضر
واصل مؤشر ستاندرد راسل 2000 (RUSSELL 2000) للشركات الصغيرة ارتفاعه بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة بلغت 2.37% ليضيف المؤشر إليه نحو 43.747 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد وهو 1,892.45.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما يستفيد من الضغط الإيجابي المتواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ووسط ذلك نلاحظ عودة ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة القريب 1,915.90 استعداداً لمهاجمته، وذلك طيلة استقراره أعلى مستوى 1,805.20.