انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، في انعكاس حاد عن جلسة يوم الثلاثاء التي حققت فيها مستويات قياسية جديدة، حيث تحول المستثمرون من شركات التكنولوجيا الكبرى ذات الأداء المتفوق إلى القطاعات الأكثر تعرضاً للاضطراب، اعتقاداً منهم أن أي خطة تحفيز مالي جديدة من الكونجرس وطرح لقاح سيعيد الوضع الاقتصادي الطبيعي العام المقبل.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.35% بما يعادل -105.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,068.81.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.79% بما يعادل -29.43 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,672.82.
- فيما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبته -2.15% بما يعادل -271.08 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,364.64.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية عن طريق بيع أسهم التكنولوجيا، وسط تجدد الشراء في بعض القطاعات المضطربة، بما في ذلك قطاع الطاقة، التي تضررت بشدة من جراء أزمة الصحة العامة والاقتصادية التي أثارها فيروس كورونا.
قال أندرو سليمون مدير المحافظ في مورجان ستانلي: "السوق أقل لأن أكبر الأسهم في S&P 500 قد انخفضت".
وتعرض فيسبوك أيضاً يوم الأربعاء بدعوى ضد الاحتكار من الحكومة الأمريكية و48 مدعياً عاماً، يزعمون أنه ارتكبوا أفعالاً غير قانونية ومناهضة للمنافسة أدت إلى توقف المنافسين عن العمل لتعزيز مكانته كعملاق الشبكات الاجتماعية البارز.
قال مايك غولدمان الشريك الإداري في ويست إيند: "الطاقة والمواد والصناعة والمالية أكثر حساسية من الناحية الاقتصادية في بداية دورة أعمال جديدة". وقال: "مع خروجنا من الوباء، من المرجح أن تعود الطبيعة الدورية للسفر والإنتاج والتجارة بالفائدة في الطلب على الطاقة"، مشيراً إلى أن العديد من شركات الطاقة خفضت أيضاً بشكل كبير نفقاتها الرأسمالية خلال الأزمة، مما يترك المزيد من الاتجاه الصعودي للأسهم إذا ارتفعت أسعار الطاقة.
ينتظر المستثمرون اجتماع إدارة الغذاء والدواء المقرر عقده يوم الخميس كخطوة تالية نحو الترخيص المحتمل لشركة Pfizer وشريكتها BioNTech التجريبي، والذي بدأ لتوزيعها على الفئات السكانية الضعيفة في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء.
قالت شركة BioNTech يوم الأربعاء إن الوثائق التنظيمية المتعلقة بلقاح COVID-19 المرشح تعرضت لهجوم إلكتروني على وكالة الأدوية الأوروبية، لكن لم يتم اختراق أي من أنظمتها الخاصة بشركة Pfizer في الحادث.
قالت وزارة العمل الأمريكية يوم الأربعاء في البيانات الاقتصادية الأمريكية، إن فرص العمل الشاغرة ارتفعت في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن تسريح العمال ارتفع بسرعة أكبر.
في غضون ذلك كان رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون في بروكسل يوم الأربعاء للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في محاولة لتأمين اتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أثرت المخاوف من سيناريو "عدم وجود صفقة" عندما تنتهي الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر/ كانون الأول على الأسهم والجنيه الإسترليني.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000– محاط بالعلامات الإيجابية
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
تراجع مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) للشركات الصغيرة بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.82% ليفقد المؤشر نحو 15.6348 نقطة، ويستقر عند مستوى 1,902.1474، وذلك بعد صعوده يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 1.40%.
وقد جاء انخفاض المؤشر بعد وصوله للمستهدف الذي أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة عند مستوى المقاومة 1,915.9101، ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر من جديد بتداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 1,915.9101، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى 2,050.00.