اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، في حين استطاع مؤشر ناسداك المركب الإغلاق عند مستوى قياسي جديد للمرة 49 لعام 2020، ولكن باقي المؤشرات أغلقت على انخفاض، حيث تصاعدت المخاوف بشأن انتشار COVID-19، وأدى القلق بشأن التطورات السياسية العالمية إلى إبقاء المخاطرة في وول ستريت تحت الضغط، وذلك بالرغم من اقتراب الحوافز المالية الإضافية هذا العام من الواقع.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.49% بما يعادل -148.47 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,069.79.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.19% بما يعادل -7.16 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,691.96.
- في المقابل ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.54% بما يعادل 67.99 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,596.47.
بينما انتظر المستثمرون المشرعين في واشنطن لتقديم حزمة المساعدات الوبائية التي طال انتظارها، توقف مؤشر الداو وستاندرد آند بورز 500 بالقرب من مستوياتهم القياسية. حيث ينظر إلى الإنفاق الإضافي على أنه أكبر محفز محتمل للأسواق، في الوقت الذي يواجه فيه الانتعاش الاقتصادي تحدياً مع عودة تزايد حالات الإصابة بجائحة COVID-19.
يحث بعض الاقتصاديين والاستراتيجيين الكابيتول هيل على تمرير حزمة مساعدات جديدة لفيروس كورونا في أقرب وقت ممكن لمساعدة الأمريكيين على مواجهة الوباء حتى يتم توزيع اللقاح على نطاق واسع، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ وتيرة نمو الوظائف بشكل كبير.
صادق كبار الديمقراطيين في الكونجرس على حزمة بقيمة 908 مليار دولار من الحزبين والتي تتطلب 300 دولار في الأسبوع في إعانات البطالة المحسنة، و288 مليار دولار كمساعدة للشركات الأمريكية و160 مليار دولار للولاية والمحلية. قالت بيلوسي يوم الجمعة إن المحادثات بشأن حزمة إغاثة COVID-19 لها "زخم".
قال السناتور الجمهوري بيل كاسيدي لشبكة سي إن بي سي يوم الاثنين إنه لا يزال متفائلاً، سيدعم الرئيس دونالد ترامب وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بولاية كنتاكي، الاقتراح، لكنه قال إن النقاط العالقة لا تزال قائمة. ولهذه الغاية يهدف الكونجرس إلى تمديد التمويل الحكومي لمدة أسبوع إضافي بينما يمكن التوصل إلى تفاصيل حزمة الإغاثة.
وتأتي المزيد من التأخيرات في المساعدات في واشنطن في الوقت الذي أظهر فيه التوظيف الأمريكي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الذي صدر يوم الجمعة أنه تمت إضافة 245 ألف وظيفة إلى الاقتصاد الأمريكي، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت بنحو 432 ألف وظيفة، مما يمثل أضعف ارتفاع شهري منذ مايو/ آيار، ويوحي بأن الأمر قد يستغرق عدة سنوات لاستعادة الملايين من الوظائف المفقودة بسبب الوباء.
دفع ارتفاع الإصابات بالوباء إلى طلبات جديدة للبقاء في المنزل ليلة الأحد لجنوب كاليفورنيا، ومعظم منطقة خليج سان فرانسيسكو ومناطق أخرى خلال عيد الميلاد، مما يهدد بإرهاق الاقتصاد الذي كان مزدحماً.
في أماكن أخرى من العالم ذكرت وكالة رويترز أن إدارة ترامب كانت تستعد لفرض عقوبات اقتصادية على عشرات المسؤولين الصينيين الآخرين، رداً على حملة بكين القمعية للمعارضة في هونغ كونغ.
مرة أخرى على جبهة الصحة العامة، حذرت الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض، يوم الأحد من أن الزيادة في الحالات الجديدة "هي أسوأ حدث سيواجهه هذا البلد"، حيث يتم تخطي أنظمة المستشفيات.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – يواصل حصد مستويات قياسية جديدة
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
واصل مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) الصعود بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب جديد بنسبة بلغت 0.45% ليضيف المؤشر إليه نحو 55.71 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد وهو 12,519.95.
وقد جاء ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نتوقع استمرار ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 13,029.98.