صعدت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، مدعومة بآمال في أن يقدم الكونجرس الأمريكي أخيراً مساعدات جديدة لمساعدة الشركات الأمريكية والعائلات على مواجهة الوباء، في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق بفارغ الصبر احتمالية إبرام صفقة تجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في نهاية العام، مع تداول الجنيه الاسترليني واليورو بقوة مقابل الدولار المتقلب.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.18% ما يعادل 49.27 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,806.67.
- وارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.13% ما يعادل 37.89 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,404.87.
- كما زاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.82% ما يعادل 218.09 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,678.38.
- وبحلول الساعة 10:45 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.51% بما يعادل 17.92 نقطة ليستقر عند مستوى 3,560.92.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.83% بما يعادل 113.47 نقطة ليستقر عند مستوى 13,679.00.
- بينما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.09% بما يعادل -5.83 نقطة ليستقر عند مستوى 6,565.08.
بين عشية وضحاها اقترب مؤشر S&P 500 من مستوى قياسي جديد بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة شراء السندات حتى يحرز الاقتصاد تقدماً كبيراً من حالته المليئة بالفيروسات. لتصعد مؤشرات الأسهم الرئيسية بعقودها المستقبلية لهذا اليوم ما يشير إلى بداية إيجابية للسوق الأمريكية متوقع ان يسجل فيها مؤشر الداو جونز الصناعي مستوى قياسي جديد.
يبدو أن قادة الكونجرس في وقت متأخر من يوم الأربعاء على شفا حزمة مساعدات اقتصادية لـ COVID-19 من شأنها أن تقدم المساعدة للأفراد والشركات وتوزيع لقاحات فيروس كورونا إلى الملايين.
كان المفاوضون يعملون على حزمة بقيمة 900 مليار دولار من شأنها إحياء الإعانات للشركات المتضررة بشدة من الوباء، والمساعدة في توزيع لقاحات جديدة وتمويل المدارس، وتجديد إعانات البطالة التي ستنتهي قريباً. كما يتطلعون أيضاً إلى تضمين مدفوعات مباشرة جديدة تبلغ حوالي 600 دولار لمعظم الأمريكيين.
يُنظر إلى مساعدة الاقتصاد الأمريكي على أنها ضرورية للاقتصاد العالمي والعديد من المصدرين الذين يعتمدون على الطلب الأمريكي للحفاظ على تشغيل مصانعهم الخاصة.
في غضون ذلك ساعدت الجهود الهائلة التي بذلها بنك الاحتياطي الفيدرالي في دعم السوق منذ الربيع، وقال البنك المركزي يوم الأربعاء إنه سيشتري ما لا يقل عن 80 مليار دولار من سندات الخزانة كل شهر و 40 مليار دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بالوكالة حتى يتم إحراز "تقدم كبير آخر". كما قال مرة أخرى إنه سيبقي أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند أدنى مستوى قياسي لها يقارب الصفر.
يقول الاقتصاديون والمستثمرون وحتى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إن المزيد من الدعم أمر بالغ الأهمية، لأن أدوات الاحتياطي الفيدرالي وحدها يمكن أن تساعد الاقتصاد كثيراً. يمكن أن تساعد معدلات الفائدة المنخفضة التي بدأها بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار المنازل والأسهم في وول ستريت، على سبيل المثال، لكنها لا يمكن أن تحل محل شيكات الرواتب التي فقدها العمال الذين أغلقت شركاتهم بسبب الوباء.
من ناحية أخرى وصلت المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى نهايتها بعد تمديد الموعد النهائي يوم الأحد الماضي، مما أثار التفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق. ستكمل المملكة المتحدة خروجها من الاتحاد الأوروبي باتفاق تجاري أو بدونه في يناير/ كانون الثاني القادم، وتظل القضايا الرئيسية دون حل.
اقترب الجنيه الإسترليني من أعلى مستوى في عامين مقابل الدولار، بينما سجل اليورو أعلى مستوى في عامين ونصف مقابل الدولار أمس قبل تقليص المكاسب.