انتعشت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بفضل بيانات التصنيع الصينية التي جاءت أفضل من المتوقع، ويعززها التفاؤل حول توزيع لقاح على المدى القريب، على الرغم من أن عدم اليقين بشأن الوقت المتضائل لصفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يزال يخيم على السوق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو بنسبة 1.34٪ ليقترب من أعلى مستوياته في 29 عاماً وهو أعلى مستوى منذ عام 1991، والذي وصل إليه خلال تداولات الجلسة.
- وصعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.77% ما يعادل 60.18 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,451.94.
- كما زاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.86% ما يعادل 226.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,567.68.
- وبحلول الساعة 11:50 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.14% بما يعادل 39.83 نقطة ليستقر عند مستوى 3,532.37.
- كما ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.01% بما يعادل 134.39 نقطة ليستقر عند مستوى 13,425.55.
- وصعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 1.99% بما يعادل 125.06 نقطة ليستقر عند مستوى 6,390.82.
تأتي بداية تداول شهر ديسمبر/ كانون الأول بعد شهر حافل للأسهم العالمية، حيث سجلت العديد من المؤشرات أرقاماً قياسية شهرية في نوفمبر/ تشرين الثاني. اخترق مؤشر داو جونز 30 ألف نقطة لأول مرة، بينما ارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنسبة 13٪.
في الصين كان مسح القطاع الخاص للتصنيع أفضل من المتوقع، حيث أظهر أن نشاط المصانع الصينية قد تسارع بأسرع وتيرة خلال عقد من الزمن الشهر الماضي. تمشيا مع مسح حكومي رسمي، ساعدت البيانات في تحفيز ارتفاع الأسهم الآسيوية.
تساعد قوة الاقتصاد الصيني في تعويض القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة وأوروبا والقيود المتجددة المحتملة على الأعمال والسفر.
لا يزال التفاؤل بشأن اللقاحات يمثل قوة إيجابية في الأسواق، حيث اقترب أحد المرشحين الرائدين للقاح Covid-19 من الموافقة التنظيمية. تقدمت شركة Biotech Moderna بطلب لاستخدام اللقاح الخاص بها في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة، بينما في المملكة المتحدة يمكن للمنظمين الموافقة على الدواء للاستخدام في غضون أيام.
وفي واشنطن قال جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في بيان يوم الاثنين إن الآفاق الاقتصادية "غير مؤكدة بشكل غير عادي" بعد أن خفت وتيرة التحسن. وقال إن الشفاء التام غير مرجح حتى يتأكد الجمهور من أن المرض تحت السيطرة. يقول المحللون إن هذا طمأن الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي حساس للمخاطر قصيرة الأجل المقبلة.
ومن المقرر أن يمثل باول في وقت لاحق من اليوم أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ مع وزير الخزانة ستيفن منوشين. تشرف اللجنة على حزمة المساعدات البالغة 2 تريليون دولار التي وافق عليها الكونجرس في مارس/ آذار.
وتأتي تحركات السوق بعد انخفاض الأسهم الأمريكية أمس، في أعقاب تقارير تظهر أن الوباء أدى إلى تراجع النشاط الاقتصادي الأمريكي في المستقبل القريب. لكن يبدو أن المستثمرين يتطلعون إلى أبعد من ذلك.
تشجع المستثمرين بنهاية حالة عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. إنهم مطمئنون إلى أن واشنطن ستكون تحت سلطة منقسمة، مما يقلل من فرص حدوث تغييرات كبيرة في الضرائب أو اللوائح.
من ناحية أخرى لا يزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سحابة على الأسواق الأوروبية، حيث لا تزال المحادثات حول تفاصيل خروج المملكة المتحدة الكامل من الاتحاد الأوروبي في نهاية العام في أيامها الأخيرة، مع القليل من إشارات التوصل إلى حل.