ارتفعت الأسهم الأوروبية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، في الوقت الذي ظل فيه المستثمرون على أمل في إبرام صفقة تجارية مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن في نفس الوقت تظل المخاوف من ارتفاع حالات COVID-19 وتشديد القيود التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء أوروبا.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.17٪ ما يعادل -44.60 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,687.84.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.06% ما يعادل -1.89 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,367.23.
- بينما تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.69% ما يعادل -182.23 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,207.29.
- وبحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.50% بما يعادل 17.68 نقطة ليستقر عند مستوى 3,521.64.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.69% بما يعادل 91.44 نقطة ليستقر عند مستوى 13,314.60.
- بينما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.37% بما يعادل -23.98 نقطة ليستقر عند مستوى 6,507.59.
ظل المستثمرون عالقون بين التفاؤل والأمل بشأن طرح اللقاح مع الواقع على المدى القريب المتمثل في تشديد الإجراءات وزيادة الإصابات - تلقى الأمريكيون الأوائل اللقاح من شركة الأدوية فايزر وشريكتها BioNTech يوم الاثنين، بعد أن بلغ عدد الوفيات من الفيروس في البلاد 300,000.
كانت هناك صورة مماثلة في أوروبا، مع تشديد عدد من الدول للإجراءات، لكن الآمال في صفقة التجارة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أعطت المستثمرين شيئاً يدعوهم إلى التفاؤل ولكن بحذر.
وأظهرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بداية إيجابية بعد أن كشفت مجموعة من المشرعين من الحزبين عن حزمة مساعدات جديدة لفيروس كورونا في وقت متأخر يوم الاثنين. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.5٪، مما يدل على زيادة بمقدار 154 نقطة للمؤشر عند الفتح. بعد أن أغلق المؤشر على انخفاض يوم الإثنين، حيث أثار احتمال اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في نيويورك وأجزاء من أوروبا قلق المستثمرين.
قال كريس بوشامب محلل السوق في آي جي: "لا يزال السوق يهيمن عليه الروايتان التوأم للتحفيز الأمريكي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في عودة مريحة (من نوع ما) إلى الموضوعات التي كانت مهمة جداً منذ الصيف".
وأضاف كريس "لا تزال حالة الصعود للأسهم تعتمد على جهود التطعيم الواسعة النطاق التي ستسمح للأشياء بالعودة إلى وضعها الطبيعي، أو شيء من هذا القبيل، مع مرور العام الجديد، ولكن يبدو أن الجميع تقريباً يتوقع نوعاً من التراجع في العام الجديد بمجرد حلول عيد الميلاد".
مع استمرار طرح لقاح Covid-19 في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ذكّرت الإجراءات الأكثر صرامة التي تنفذها البلدان في جميع أنحاء أوروبا المستثمرين بأن الوباء لم ينته بعد.
قالت حكومة المملكة المتحدة إن لندن ستنتقل إلى المستوى 3 - أصعب مستوى من القيود - يوم الأربعاء لمكافحة الحالات المتزايدة في العاصمة. كما أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في خطاب تلفزيوني إلى الأمة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن هولندا ستدخل في إغلاق لمدة خمسة أسابيع، وهو أشد القيود التي تفرضها البلاد حتى الآن. وستشدد ألمانيا أيضاً القيود على عيد الميلاد، بدءاً من يوم الأربعاء. بينما أضاف وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إلى المخاوف، حيث قال إنه تم تحديد نوع جديد من فيروس كورونا في المملكة المتحدة، مما قد يفسر الانتشار السريع للحالات في جنوب إنجلترا.
في غضون ذلك ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة إلى 4.9٪ في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر/ تشرين الأول، مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 1.7 مليون. فقد 370 ألف شخص وظائفهم في فترة الأشهر الثلاثة، وهو رقم قياسي، مما يسلط المزيد من الضوء على الأثر الاقتصادي للوباء.
بشكل منفصل قالت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري عن السوق يوم الثلاثاء، إن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن تبدأ لقاحات Covid-19 في دعم الطلب العالمي على النفط. وخفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعام 2021 بمقدار 170 ألف برميل يومياً إلى 5.7 مليون برميل يومياً، مستشهدة بضرر أسوأ من المتوقع لقطاع الطيران العام المقبل.