أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع في أول أيام الشهر الجديد بيوم الثلاثاء، وسط آمال في أن يحرز الكونجرس تقدماً نحو حزمة مساعدات جديدة لفيروس كورونا، وذلك بعدما انتعشت الأسهم في نوفمبر/ تشرين الثاني، ويعود هذا جزئياً بالتفاؤل بشأن التقدم نحو لقاح COVID-19 للسيطرة على الوباء الذي تسبب في الركود هذا العام.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.63% بما يعادل 185.28 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,823.92.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.13% بما يعادل 40.82 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,662.45.
- بينما زاد ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبته 1.52% بما يعادل 187.01 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,455.33.
ربط المحللون الدعم الإيجابي جزئياً بجهود إحياء المحادثات نحو جولة جديدة من مساعدات فيروس كورونا في الكابيتول هيل، بعد أن اقترحت مجموعة من المشرعين من الحزبين حزمة 900 مليار دولار.
ويبدو أن وزير الخزانة ستيفن منوتشين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، في شهادتهما أمام لجنة في مجلس الشيوخ، يرحبان بهذه الجهود. ذكرت تقارير إخبارية أن منوشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، كان من المقرر مناقشة احتمالات حزمة في مكالمة هاتفية بعد ظهر يوم الثلاثاء.
لكن بعض هذا الحماس تضاءل بعد أن كشف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بولاية كنتاكي، عن اقتراحه المقلص لحزمة مالية، والتي تضمنت العديد من البنود التي من غير المرجح أن تتلقى الدعم الديمقراطي.
ارتبطت مكاسب الأسهم لشهر نوفمبر في جزء كبير منها بالتفاؤل بشأن التقدم نحو لقاح COVID-19، حيث أظهر ثلاثة مرشحين وعوداً في تجارب المرحلة الأخيرة.
مع سعي شركات تصنيع الأدوية للحصول على موافقة طارئة من الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا، أدت احتمالات التوزيع على نطاق واسع بحلول أوائل العام المقبل إلى إذكاء التوقعات بانتعاش اقتصادي عالمي أوسع.
نتيجة لذلك يتطلع المستثمرون إلى ما وراء الارتفاع الحاد في حالات COVID-19 في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن بعض المحللين يرون أن الارتفاع من المحتمل أن يواجه تحدياً في الأسابيع المقبلة، حيث تتزايد المخاوف بشأن الخسائر الاقتصادية من الحالات المتزايدة وسط نقص في الأماكن ومساعدات الإنفاق من واشنطن.
يأتي الظهور المشترك لباول ومينوتشين في جلسة الاستماع يوم الثلاثاء بعد أن أخبر وزير الخزانة الشهر الماضي بشكل غير متوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه لن يمدد خمسة برامج إقراض كانت بمثابة دعامة لديون البلديات والشركات، ولشراء القروض المقدمة إلى الشركات الصغيرة والمنظمات غير الربحية عندما تنتهي صلاحيتها في 31 ديسمبر/ كانون الأول.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية ظلت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي من IHS Markit لشهر نوفمبر دون تغيير عند 56.7 من القراءة الأولية.
انخفض مؤشر التصنيع لشهر نوفمبر لمعهد إدارة التوريد إلى 57.5٪ من قراءة أكتوبر/ تشرين الأول عند 59.3٪. كان الاقتصاديون قد توقعوا انخفاض إلى 58 ٪. تشير القراءة التي تزيد عن 50٪ إلى حدوث توسع في النشاط.
بشكل منفصل أظهر الإنفاق على البناء في أكتوبر ارتفاعاً بنسبة 1.3٪، مقابل التوقعات بارتفاع بنسبة 1٪.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يسجل مستوى قياسي جديد
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
صعد مؤشر ستاندرد ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.28% ليزيد المؤشر نحو 156.37 نقطة، ويستقر عند مستوى قياسي جديد وهو 12,355.11.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 12,074.06، ليستهدف مستوى المقاومة 13,029.98.