أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع في معظمها يوم الخميس، لكنها تراجعت عن المستويات المرتفعة القياسية خلال اليوم، بعد تقرير عن مشكلات التوزيع مع لقاح فيروس كورونا من فايزر. كما ركز المستثمرون أيضاً على احتمالات إحياء حزمة مساعدات مالية أخرى من الكونجرس لدعم الانتعاش الاقتصادي، وسيحولون انتباههم إلى تقرير التوظيف الشهري في وقت لاحق من يوم الجمعة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 85.73 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,969.52.
- بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.06% بما يعادل -2.29 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,666.72.
- فيما صعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.09% بما يعادل 10.72 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,467.13.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية عن أعلى مستوياتها في الجلسة يوم الخميس بعد أن قالت شركة فايزر Pfizer إنها ستوزع فقط 50 مليون جرعة من لقاح Covid-19 في عام 2020، بانخفاض عن توقع أولي يبلغ 100 مليون. حيث أشارت الشركة إلى مشاكل في سلسلة التوريد، وأن بعض الشحنات المبكرة من المواد الخام للقاحات فشلت في تلبية المعايير، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وانخفض سهم الأدوية بنسبة 1.7٪. ولكن مع ذلك تحافظ شركة Pfizer على توقعاتها بأكثر من مليار جرعة بنهاية عام 2021.
ارتفعت الأسهم في البداية يوم الخميس بعد أن قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل إن التوصل إلى حل وسط بشأن حزمة مالية أخرى لفيروس كورونا أمر ممكن، طالما تحرك الديمقراطيون نحو المناصب الجمهورية.
قال الجمهوري من ولاية كنتاكي: "التسوية في متناول اليد. نحن نعلم أين نتفق. يمكننا القيام بذلك".
اقترحت مجموعة من المشرعين من الحزبين في وقت سابق من هذا الأسبوع خطة بقيمة 908 مليارات دولار، لكن الآمال في التوصل إلى صفقة تلقت ضربة بعد أن أشار ماكونيل إلى أنه ما زال يؤيد صفقة أصغر قرب 500 مليار دولار.
وأيد الزعماء الديمقراطيون الذين طالبوا في السابق بحزمة أكبر بكثير تزيد عن 2 تريليون دولار، اقتراح الحزبين يوم الأربعاء. وحذر محللون من احتمال حدوث خيبة أمل. يقول المحللون إن المستثمرين ينتظرون بفارغ الصبر التقدم نحو صفقة لأن المرحلة التالية من التعافي الاقتصادي ومكاسب السوق الأخرى في عام 2020 وأوائل العام المقبل تتوقف عليها.
تأتي المفاوضات في واشنطن في الوقت الذي يحلل فيه المستثمرون تقرير التوظيف الذي أظهر أن المطالبات الأسبوعية لمطالبات إعانات البطالة تراجعت بمقدار 75,000 لتصل إلى إجمالي 712,000 في الأسبوع الأخير، حسبما ذكرت وزارة العمل يوم الخميس. مسجلاً أول انخفاض في ثلاثة أسابيع، وكان الاقتصاديون يتوقعون 780,000 مطالبة. ومع ذلك، فإن وتيرة التوظيف تتباطأ، حيث وصل معدل الوفيات اليومي من COVID-19 إلى مستوى قياسي يوم الأربعاء، حتى مع ارتفاع الأمل في الحصول على لقاح.
في أخبار اقتصادية أمريكية أخرى، انخفض مؤشر خدمات معهد إدارة التوريد إلى 55.9٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني من 56.6٪ في أكتوبر/ تشرين الأول، وكانت التوقعات أن ينخفض إلى 56.4٪. تشير القراءة التي تزيد عن 50٪ إلى حدوث توسع في النشاط. جاء مقياس خدمات IHS Markit في 58.4 لشهر نوفمبر مقابل 57.7 الأولي.
سيركز المستثمرون يوم الجمعة على تقرير التوظيف الأمريكي الشهري من وزارة العمل. يتوقع الاقتصاديون زيادة قدرها 438,000 في الوظائف الجديدة في نوفمبر، على الرغم من أن هذه ستكون أصغر زيادة في الوظائف الجديدة منذ إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي من الإغلاق في مايو/ آيار.
انخفضت مطالبات الولايات المتحدة الأولية للحصول على إعانات البطالة بمقدار 75,000 لتصل إلى إجمالي 712,000 في الأسبوع الأخير، مسجلاً أول انخفاض في ثلاثة أسابيع. كان الاقتصاديون يتوقعون 780,000 مطالبة.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يحصد مستويات قياسية جديدة
صعد مؤشر ستاندرد ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.23% ليضيف المؤشر إليه نحو 27.82 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد وهو 12,377.18.
وقد جاء ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يستفيد من الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، على الرغم من بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وتلك النظرة الإيجابية مستمرة طالما ظل مستقراً أعلى مستوى الدعم 12,074.06، ليستهدف مستوى المقاومة 13,029.98.