أغلقت الأسهم الأمريكية بالقرب من مستوياتها القياسية بتداولات يوم الأربعاء، حيث ارتفع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بينما تراجع مؤشر الداو، بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على السياسة النقدية التيسيرية من خلال أسعار الفائدة المنخفضة للغاية وشراء الأصول حتى يحقق الاقتصاد تقدماً "مستقبلياً كبيراً" في سوق العمل وأهداف التضخم.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.15% بما يعادل -44.77 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,154.54.
- بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.18% بما يعادل 6.55 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,701.17.
- كما صعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.57% بما يعادل 72.24 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,668.16.
أغلقت الأسهم بالقرب من منطقة قياسية بعد أن وعد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مرة أخرى باستخدام مجموعة كاملة من أدوات البنك المركزي حتى يتعافى سوق العمل والاقتصاد من الوباء، في آخر تقرير موجز عن السياسة لعام 2020.
حذر باول من فترة صعبة خلال "الشهرين المقبلين" وسط ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19 في الولايات المتحدة وخارجها، حيث تعمل الحكومات على طرح لقاح على نطاق واسع.
ولهذه الغاية قال بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضاً إنه سيواصل شراء السندات حتى يشهد انخفاضاً في معدل البطالة في الولايات المتحدة وارتفاع معدل التضخم، وسيشتري ما لا يقل عن 80 مليار دولار شهرياً من سندات الخزانة و40 مليار دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للوكالات.
كان التفاؤل مرتفعاً أيضاً بشأن احتمالات حزمة تحفيز مالي أخرى من الكونجرس، بعد أن التقى كبار المشرعين من كلا الحزبين وجهاً لوجه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، على الرغم من أن المفاوضات لم تظهر سوى القليل من علامات التقدم الواضحة.
ركز المستثمرون على طرح لقاح COVID-19 الذي طورته شركة Pfizer وشريكتها الألمانية شركة BioNTech والتقدم السريع نحو لقاحات أخرى، حيث اشتد الوباء ولكنه قد يساعد في إنعاش الاقتصاد في 2021.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية أظهرت أرقام مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني انخفاضاً بنسبة 1.1٪ خلال الشهر، بعكس ما كان متوقعاً من قبل الاقتصاديين بانخفاضها بنسبة 0.4% فقط، حيث أدى عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى فرض قيود جديدة في بعض الولايات على نشاط المستهلك.
أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات من IHS Market تأثير الوباء على قطاع الخدمات، في حين أظهرت بيانات مخزونات الأعمال في أكتوبر/ تشرين الأول تكثيف التخزين. وأظهرت قراءة شهر ديسمبر/ كانون الأول لمؤشر بناة المنازل تراجع المعنويات خلال الشهر.
بشكل منفصل مع استمرار محادثات الأطراف في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال الاتحاد الأوروبي إن هناك "طريقًا إلى اتفاق"، مما يساعد على تعزيز الأسهم الأوروبية.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يظهر المزيد من العلامات الإيجابية
ارتفع مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.18% ليضيف المؤشر إليه نحو 6.55 نقطة، ويستقر عند مستوى 3,701.18، وذلك بعدما تراجع يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 1.29%. خلال الأسبوع الجاري ارتفع المؤشر حتى الآن بنسبة بلغت 0.18%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما يستقر المؤشر أعلى مستوى الدعم 3,588.11.
كما نلاحظ وسط ذلك عودة ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 3,818.98.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView