أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الأربعاء، على الرغم من أن السباق الرئاسي بين الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن بدا قريباً جداً من التعادل في عدد من الولايات، ليسجل مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أفضل مكاسب ليوم ما بعد الانتخابات في التاريخ.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.34% بما يعادل 367.63 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,847.66.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 2.20% بما يعادل 74.28 قطة، ليستقر عند مستوى 3,443.44.
- فيما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 4.41% بما يعادل 497.11 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,777.02.
مع استمرار فرز الأصوات، بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه للسياسة النقدية الذي يستمر يومين ببيان متوقع يوم الخميس، بينما أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاعاً أقل في التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي في أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة بالشهر السابق.
شعرت وول ستريت بالارتياح من احتمال وجود حكومة أمريكية منقسمة ومزيد من الجمود السياسي في واشنطن بعد انتخابات مثيرة للجدل، مما قد يحافظ على التخفيضات الضريبية لإدارة ترامب بغض النظر عمن يجلس في البيت الأبيض.
ستحدد عدد قليل من الولايات الرئيسية الآن السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2020 الذي تبين أنه أقرب بكثير مما توقعه منظمو الاستطلاعات والمشاركون في السوق، مع استمرار عدد من الولايات في فرز الأصوات يوم الأربعاء.
كان من المتوقع أن يمتد فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن إلى ما بعد يوم الأربعاء، مع وجود مسار لكلا المرشحين لتأمين ما يلزم من 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، وتزايدت طلبات إعادة الفرز والتحديات القانونية بالفعل.
أدت نتائج الانتخابات حتى الآن إلى تقليص احتمالية حدوث ما يسمى بالموجة الزرقاء، حيث يتولى ديمقراطي قيادة البيت الأبيض ويتولى الحزب السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، والتي ربما كانت مفتاحاً لجولة كبيرة أخرى من المساعدات المالية للعمال والشركات الأمريكية.
ولكن على الرغم من كل الضغائن في واشنطن وإمكانية حدوث منافسة طويلة الأمد، غير زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من ولاية كنتاكي) موقفه يوم الأربعاء، قائلاً إن مشروع قانون التحفيز المالي الجديد هو الأولوية القصوى لمساعدة الأسر والشركات التي تضررت من جراء ذلك الوباء عندما يعود مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.
كانت مسيرة صعود يوم الأربعاء بقيادة أسهم التكنولوجيا، التي استفادت من التسوق عبر الإنترنت واتجاه العمل من المنزل خلال جائحة فيروس كورونا. قد يشير الارتفاع في مؤشر ناسداك الثقيل أيضاً إلى ارتياح المستثمرين لأن حكومة ديمقراطية قوية لن تكون على الأرجح قادرة على تنظيم عمالقة التكنولوجيا الكبيرة مثل أمازون وجوجل.
ذهب الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء، في ظل عودة ظهور جائحة الفيروس التاجي، مع زيادة مقلقة في الحالات على مستوى البلاد ووصل عدد الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى إلى مستويات قياسية في المزيد من الولايات.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتخلص من ضغطه السلبي
قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، محققاً مكاسب حادة في آخر جلساته بنسبة بلغت 2.20% بما يعادل 74.28 قطة، ليستقر عند مستوى 3,443.44.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لينجح المؤشر بهذا الارتفاع الأخير في التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، وتحت سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3,393.52، ليستهدف مستوى مقاومته القياسي عند 3,588.11.