أغلقت الأسهم على ارتفاع يوم الاثنين، أي قبل يوم من الانتخابات الأمريكية، بعدما شهدنا أسوأ أسبوع في وول ستريت في سبعة أشهر، بمساعدة البيانات الاقتصادية المشجعة، حتى في الوقت الذي شهدت فيه مؤشرات الأسهم الرئيسية عمليات بيع في قطاع التكنولوجيا، حيث واصلت الأسواق مراقبة ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19 واحتمال العودة إلى عمليات الإغلاق على غرار شهر مارس/ آذار في الولايات المتحدة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.60% بما يعادل 423.45 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,925.05.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.23% بما يعادل 40.28 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,310.24.
- فيما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 31.81 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,084.76.
أظهر استطلاع أخير لوول ستريت جورنال نشر يوم الأحد أن المنافس الديمقراطي جو بايدن يتقدم بنسبة 10 نقاط مئوية - 52٪ مقابل 42٪ - على الرئيس دونالد ترامب. لم يتغير تقدم بايدن بشكل أساسي من تقدم 11 نقطة الذي شوهد في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، لكن الاستطلاع صور بالفعل سباقاً محموماً في الولايات المتصارعة التي يمكن أن تحدد النتيجة في المجمع الانتخابي.
قال جيسون أدير الرئيس التنفيذي في سبرينجول أسيت في مقابلة: "هناك الكثير من عدم اليقين". "منظمو استطلاعات الرأي كانوا مخطئين في المرة الماضية. لا أحد يعرف بماذا يصدق". لكنه أشار أيضاً إلى عمليات الإغلاق الأوروبية، لا سيما في فرنسا، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، باعتباره مصدر قلق رئيسي. وقال أدير "لقد أصاب الجميع بالتوتر". "ما الذي يكرهه السوق أكثر من أي شيء آخر؟ القلق".
في غضون ذلك قال محللون إن البيانات الاقتصادية المتفائلة قدمت فيما يبدو بعض الدعم للأسهم يوم الاثنين.
ارتفع مؤشر التصنيع الأمريكي النهائي IHS Markit إلى 53.4 في أكتوبر مقابل القراءة الأولية عند 53.3. وارتفع مؤشر نشاط التصنيع الذي يراقب عن كثب التابع لمعهد إدارة التوريد إلى أعلى مستوى في 13 شهراً عند 59.3 الشهر الماضي من 55.4 في سبتمبر/ أيلول. تشير القراءات التي تزيد عن 50 إلى النمو.
خارج الولايات المتحدة ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin، وهو مقياس للنشاط في قطاع التصنيع الصيني، في أكتوبر وهي إشارة إيجابية للطلب المحلي التي وفرت دفعة للأسواق الآسيوية في وقت مبكر من يوم الاثنين. وكانت القصة مماثلة في أوروبا بعد قراءات متفائلة لمؤشر مديري المشتريات.
ارتفع إجمالي الوفيات الأمريكية من فيروس COVID-19 إلى أكثر من 231 ألف يوم الاثنين، مع ارتفاع الحالات في 42 ولاية، حيث واصل ترامب انتقاد كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض، الدكتور أنتوني فوسي، وحتى ألمح إلى أنه قد يطرده إذا فاز يوم الثلاثاء. بالانتخابات الرئاسية.
يواجه المستثمرون أيضاً سيلاً آخر من نتائج الشركات في الأسبوع المقبل، مع 128 شركة مدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500، من المقرر أن تنخفض أرباح S&P للربع الثالث على التوالي أثناء تعاملها مع الوباء، ولكن يبدو أن الانخفاض سيكون أقل حدة مما كان متوقعاً في البداية.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 : المؤشر يحاول تصريف بعضاً من تشبعه البيع
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، محققاً مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.23% بما يعادل 40.28 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,310.24.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول المؤشر بهذا الارتفاع تعويض جزء من خسائره التي شهدها المؤشر بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
ولكن يظل المؤشر يعاني من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما أنه يتأثر سلباً بكسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض السهم خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 3,393.52، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 3,222.71.