ارتفعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، مع تفوق أسهم التكنولوجيا على تلك التي قد تستفيد من الانتعاش الاقتصادي الدوري، حيث يزن المستثمرون ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19 وحظر التجول الجديد ضد إمكانية التوصل وتوزيع اللقاحات والعلاجات الفعالة.
فيما أغلقت أسواق السندات الأمريكية يوم الأربعاء احتفالاً بيوم المحاربين القدامى في الولايات المتحدة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.08% بما يعادل -23.29 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,397.63.
- بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.77% بما يعادل 27.13 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,572.66.
- وارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.31% بما يعادل 268.64 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,892.93.
ركز المستثمرين في وول ستريت يوم الأربعاء على أعداد الحالات المتزايدة في الولايات المتحدة لـ COVID-19، إلى جانب فرض حظر تجول جديد في أجزاء من البلاد يمكن أن ينذر بإجراءات أكثر صرامة للتباعد الاجتماعي في المستقبل.
قال جيسون أدير الرئيس التنفيذي لشركة سبرينج أول "يبدو لي أنه كان على وشك الدخول في شتاء بارد ومظلم"، مضيفاً أنه يعتقد أن المزيد من المدن والولايات ستدعو إلى قيود أكثر صرامة لوقف تسريع عدد الحالات، مما قد يضر الانتعاش الاقتصادي. وقال أدير: "الاختبارات تتحسن، لكن الأرقام تتزايد بالتأكيد" مشيراً إلى حظر تجول جديد في الحانات والمطاعم في مدينة نيويورك وحاكم نيفادا الذي دعا السكان إلى البقاء في المنزل لمدة أسبوعين.
يعتقد أدير أيضاً أن التفاؤل بشأن لقاح محتمل قد تم محوه جزئياً بصعوبات نقل وإدارة مرشح لقاح رائد إلى شريحة من السكان ليكون فعالاً.
لقد تجاوز الوباء الآن ذروته السابقة في الربيع. سجلت الولايات المتحدة أرقاماً قياسية لدخول المستشفيات في 17 ولاية، مما أدى إلى فرض حظر تجول جديد على الحانات والمطاعم في مينيسوتا ونيويورك وأماكن أخرى.
الولايات المتحدة لديها أعلى حصيلة في العالم عند 10.3 مليون من أصل 51.5 مليون على مستوى العالم، بالإضافة إلى أعلى حصيلة للوفيات عند 239,695 أو حوالي خمس الإجمالي العالمي.
لكن التأثيرات الوبائية القاتمة غالباً ما ساعدت على رفع أسهم عمالقة التكنولوجيا وناسداك المركب، التي استفادت من اتجاه العمل من المنزل وتفوقت على الشركات التي تعاني من عمليات الإغلاق للسيطرة على الوباء.
في وقت سابق من هذا الأسبوع ساعد الوعد بتقديم لقاح مرشح قابل للتطبيق لـ COVID-19 في دفع مؤشر داو جونز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما دفع بعض المستثمرين إلى التناوب من الأسهم ذات رأس المال الكبير والأسهم المتعلقة بالتكنولوجيا، والتي من المرجح أن تزدهر خلال عمليات الإغلاق، إلى الأسهم التي كانت الأكثر عرضة لإجراءات التباعد الاجتماعي التي تم تنفيذها لإبطاء انتشار الفيروس التاجي.
وفي الوقت نفسه تتمتع الأسواق بقدر أكبر من الوضوح بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي من المتوقع أن يفوز بها نائب الرئيس السابق جو بايدن على الرئيس الحالي دونالد ترامب، حتى مع استمرار تحديات فرز الأصوات.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يستعيد تعافيه
صعد مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليكسر المؤشر سلسلة خسائر من جلستين متتاليتين، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 2.31% بما يعادل 268.64 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,892.93.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاء ارتفاع المؤشر على اثر استناده لمستوى الدعم الفرعي 11,495.40 والذي تزامن مع استناد المؤشر وقتها لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه زخماً إيجابياً ساعده على هذا الارتفاع، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، أمام بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 11,495.40، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 12,439.48.