اختلط أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، وسط تجدد الحذر من تزايد تفشي الفيروس التاجي المستجد بعدة مناطق على مستوى العالم، وذلك بالرغم من الإغلاق القياسي الصاعد في وول ستريت الأسبوع الماضي، مدفوعاً بآمال لقاح COVID-19 وإغاثة الاقتصاد العالمي. لكن بالرغم من تذبذب الأداء اليومي للأسهم إلا أنه ظلت على المسار الصحيح لواحد من أفضل الشهور على الإطلاق. في الوقت الذي تراجعت فيه العقود الآجلة للأسهم الأمريكية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.79% بما يعادل -211.09 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 26,433.62.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.49% ما يعادل -16.55 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,391.76.
- كما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.06% ما يعادل -553.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,341.49.
- وبحلول الساعة 11:40 بتوقيت جرينتش صعد قليلاً مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.05% بما يعادل 1.77 نقطة ليستقر عند مستوى 3,529.56.
- كما ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.06% بما يعادل 7.87 نقطة ليستقر عند مستوى 13,343.87.
- بينما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.23% بما يعادل -15.01 نقطة ليستقر عند مستوى 6,353.07.
خسرت الأسواق الآسيوية بسرعة مكاسبها المبكرة بجلسة اليوم، أشار ستيفن إينيس كبير استراتيجيي السوق العالمية في أكسي إلى أنه على الرغم من الصعود والهبوط، يتطلع المستثمرون إلى وصول اللقاحات من أجل العودة التدريجية إلى العمل كالمعتاد. وأضاف إينيس: "تقدم اللقاحات الوعد بأن الاضطرابات الرئيسية للوباء سوف تتلاشى من المشهد في عام 2021، وسوق تلتئم الحياة الاقتصادية تدريجيا، سيبدأ العالم في تجاوز كل المعاناة الإنسانية التي سببها الفيروس".
جاءت بعض الأخبار المشجعة للمنطقة الآسيوية في مؤشر مديري المشتريات أو PMI لقطاع التصنيع في الصين، والذي أظهر أن الدولة التي بدأ فيها الوباء تواصل التعافي، مع نمو قطاع التصنيع.
أدت التطورات الإيجابية على صعيد اللقاحات إلى تحقيق مكاسب من رقمين في المؤشرات الرئيسية هذا الشهر، حيث يتطلع المستثمرون إلى إحراز تقدم في السيطرة على الوباء الذي أغرق الاقتصاد العالمي في أعمق ركود له منذ الثلاثينيات. استمر هذا التفاؤل الأسبوع الماضي حتى مع تعرض أحد المرشحين للقاح لانتكاسة وما زالت حالات الإصابة بفيروس كورونا في تزايد بجميع أنحاء العالم.
أصدرت جامعة أكسفورد و AstraZeneca نتائج اختبار إيجابية حول لقاحهم. عوضت الآمال في الحصول على لقاح المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم. تعيد الولايات الأمريكية والحكومات الأوروبية فرض ضوابط على الأعمال والسفر مع ارتفاع معدلات الإصابة.
كما تتزايد المخاوف في آسيا، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، بشأن موجة أخرى من الإصابات. تبلغ طوكيو عن عدة مئات من الحالات الجديدة يومياً، وغالباً ما تسجل أرقاماً قياسية جديدة. قتل المرض أكثر من 1.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقاً لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
جاء بعض الضغط الهبوطي على الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية من تقرير يفيد بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تكون مستعدة لإدراج أكبر شركة صينية لتصنيع الرقائق SMIC SMICY وعملاق الطاقة CNOOC في القائمة السوداء، هناك مخاوف من تصاعد التوترات مع الصين في الوقت الذي يتولى فيه الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه.
فيما سيستمر المستثمرون في مشاهدة موجة ثانية قوية من COVID-19 في الولايات المتحدة، قالت الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا في البيت الأبيض، إنها كانت "قلقة للغاية" بشأن زيادة فيروسات كورونا بعد عيد الشكر، قائلة إن أولئك الذين سافروا لقضاء العطلة وتجمعوا بأعداد كبيرة يجب أن "نفترض" أنهم مصابون.
في غضون ذلك ستجتمع دول أوبك، بقيادة المملكة العربية السعودية، تقريباً يوم الاثنين لتقر مرة أخرى كمية النفط التي يجب على أعضائها إنتاجها، حيث تؤدي عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا إلى تقليص الطلب على النفط الخام. ومن المتوقع أن يمددوا تخفيضات الإنتاج بشكل جيد حتى العام الجديد، في محاولة لتعزيز أسعار النفط المتقلبة.
يتعين على المجموعة أن تتوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء فيها والأعضاء الإضافيين في المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس، التي تقودها روسيا.