أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الثلاثاء، ليتجاوز مؤشر داو جونز علامة 30.000 لأول مرة، بعدما شعر المستثمرين بالارتياح من تمهيد إدارة الرئيس الحالي ترمب الطريق نحو انتقال السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، وتعيين الأخير لجانيت يلين للعمل كوزيرة للخزانة، والتي تساعد إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب في انتقال بايدن إلى البيت الأبيض، في الوقت الذي تستمر التطورات الإيجابية نحو التوصل إلى لقاح فعال مضاد للفيروس التاجي المستجد.
ومع ذلك كان من المتوقع أن تظل أحجام التداول منخفضة قبل عطلة عيد الشكر يوم الخميس عندما تغلق الأسواق، مع تحديد نصف يوم فقط من التداول ليوم الجمعة.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.54% بما يعادل 454.97 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,046.24.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.62% بما يعادل 57.82 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,635.41.
- فيما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.46% بما يعادل 173.87 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,079.81.
وأشار المحللون إلى أن تجاوز عتبة 30,000 لمؤشر داو جونز يوم الثلاثاء، يؤكد على قوة ارتفاع سوق الأسهم، ولكنه ليس له أهمية في حد ذاته.
قال برايان ليفيت استراتيجي السوق العالمية في إنفيسكو في ملاحظة له: "من وجهة نظري، من المثير للاهتمام مقارنة سعر مؤشر ما بالخصائص الأساسية (الأرباح والمبيعات والقيمة الدفترية) للشركات داخله".
ومع ذلك وصف الرئيس دونالد ترامب الرقم 30,000 بأنه "رقم مقدس" بعد فترة وجيزة من بلوغه من المؤشر.
يُعزى الزخم الصعودي لأسواق الأسهم وخاصة الأسهم في الصناعات الأكثر تقلباً مثل الطاقة التي كانت أبطأ ارتفاع منذ مارس/ آذار، جزئياً إلى إدارة ترامب التي مهدت الطريق لانتقال الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض.
فعلى الرغم من أن المستثمرين كانوا يستعدون لرئاسة بايدن، فإن هذه الخطوة تخفف المخاوف بشأن الانتقال الوعر حتى مع استمرار ترامب في رفض التنازل عن السباق. في غضون ذلك واجهت جهود ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني سلسلة من الهزائم والنكسات القانونية.
قال المحللون إن المستثمرين يواصلون تجاهل الزيادة في حالات الإصابة بـ COVID-19 وتأثيرها الاقتصادي المحتمل على المدى القريب، حيث يركزون بدلاً من ذلك على التطورات الإيجابية تجاه اللقاح واحتمال انتعاش الشركات التي عانت أرباحها خلال الوباء.
قد تكون الأسواق قد تلقت أيضاً دعماً من التقارير التي صدرت في وقت متأخر من يوم الاثنين بأن رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين هي اختيار بايدن لوزيرة الخزانة.
تعتبر يلين خبيرة اقتصادية وإدارية من ذوي الخبرة ساعدت الأسواق والاقتصاد في التعافي من الأزمة المالية لعام 2008. ستكون أول امرأة تشغل منصب وزيرة الخزانة الأمريكية. يرى بعض المحللين أن اختيار يلين يزيد من احتمالية اتخاذ مزيد من الإجراءات المالية لدعم التعافي الاقتصادي من جائحة COVID-19.
وسعت الأسهم من مكاسبها على الرغم من انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد من 101.4 إلى 96.1، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر بعد موجة قياسية من حالات الإصابة بالفيروس التاجي التي دفعت بعض المدن والولايات إلى إعادة فرض القيود واتخذ الأمريكيون احتياطات أكبر.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتأهب لتسجيل مستويات قياسية جديدة
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب جديدة في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.62% بما يعادل 57.82 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,635.41.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لينجح المؤشر بهذا الارتفاع في الإغلاق أعلى مستوى المقاومة المحوري 3,588.11، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، وبضغط إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أمام توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وهو ما يبدو أنه كبح من مكاسب المؤشر الأخيرة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة تأكيد اختراقه للمقاومة 3,58.11، ليستهدف مستوى المقاومة 3,818.98.