أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية بالقرب من أعلى مستويات الجلسة يوم الاثنين، بعد تقارير تفيد بأن الرئيس المنتخب بايدن يخطط لترشيح رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين لتصبح وزيرة الخزانة المقبلة، كما رحب المستثمرون بالتطور المشجع المتعلق باللقاح واستمرار القوة في الانتعاش الاقتصادي، حتى في خضم عمليات الإغلاق الجديدة وتزايد الإصابات بفيروس Covid-19.
ستغلق الأسواق يوم الخميس بمناسبة عيد الشكر ومن المرجح أن تكون أحجام التداول على مدار الأسبوع أرق من المعتاد.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.12% بما يعادل 327.79 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,591.27.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.56% بما يعادل 20.05 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,577.59.
- بينما تراجع قليلاً مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.04% بما يعادل -0.50 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,905.94.
إذا تم تأكيد ذلك ستكون يلين أول امرأة تشغل الوظيفة، ولكنها ستكون أيضاً شخصية مألوفة في وول ستريت، بعد فترة عملها التي دامت أربع سنوات كرئيسة للاحتياطي الفيدرالي في عام 2014، خلال إدارة أوباما وفي أعقاب ذلك. من الأزمة المالية العالمية لعام 2008.
تم استبدال يلين برئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحالي جيروم باول في عام 2018، الذي اتبع إلى حد كبير خطوات يلين الحذرة من خلال الحفاظ على معدلات منخفضة خلال معظم العقد الماضي، ومن خلال الاستفادة من الميزانية العمومية للبنك المركزي عند الحاجة لضمان تدفق الائتمان في النظام المالي خلال فترات التوتر.
ارتفعت الأسهم بالفعل في وقت سابق من الجلسة، بعد التحديثات على العلاجات التجريبية والوقاية من COVID-19، والتي ساعدت على رفع أسهم الشركات المتضررة بشدة، حتى مع دخول المستشفى بسبب المرض الفتاك مرحلة خطيرة مع بدء فترة العطلة.
قالت جامعة أكسفورد وشركةAstraZeneca أنهم وجدوا أن فعالية لقاحهم تصل إلى 90٪ في منع العدوى دون آثار جانبية خطيرة في تجربة كبيرة.
يأتي التقرير وسط سلسلة من التحديثات الأسبوعية على اللقاحات والعلاجات التي يبدو أنها تشكل حصناً ضد العامل الممرض الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص في الولايات المتحدة وأصاب 12 مليوناً على مستوى العالم.
خلال عطلة نهاية الأسبوع وافق مسؤولو الصحة الأمريكيون على السماح بالاستخدام الطارئ لعقار ثانٍ للأجسام المضادة لمساعدة جهاز المناعة على محاربة COVID-19، وهو دواء تجريبي أستخدم لعلاج الرئيس دونالد ترامب عندما أصيب بالفيروس في وقت سابق من هذا العام.
تأمل وول ستريت في أن تساعد اللقاحات والعلاجات الناجحة في السيطرة على فيروس كورونا قريباً، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة وامتلاء المستشفيات المحلية وفي أماكن أخرى من العالم.
في الواقع أبلغت الولايات المتحدة عن 142,732 حالة إصابة جديدة بالمرض الناجم عن سلالة جديدة من فيروس كورونا يوم الأحد، وسجلت عدداً قياسياً من حالات العلاج في المستشفى لليوم الثالث عشر على التوالي. تم نقل ما يقرب من 84,000 شخص إلى المستشفى بسبب المرض حتى يوم الأحد، وفقاً لمشروع متتبع Covid.
ومع ذلك فإن الحذر بشأن مدى سرعة توزيع العقاقير أو اللقاحات التجريبية يمكن أن يخلق بعض الرياح المعاكسة للمستثمرين المتفائلين.
بالعودة إلى الجبهة السياسية يعتزم الرئيس المنتخب جو بايدن أيضاً ترشيح أنطوني بلينكين لمنصب وزير الخارجية وفقاً للتقارير. تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي واصل فيه ترامب جهوده للطعن في نتيجة انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ضاقت خياراته القانونية.
في الأخبار الاقتصادية، ارتفع مؤشر النشاط الفيدرالي لشيكاغو الفيدرالي إلى 0.83 في أكتوبر/ تشرين الأول، من 0.32 في الشهر السابق، مما يشير إلى بعض التحسن في نشاط الأعمال.
بشكل منفصل أظهرت بيانات مسح مديري المشتريات من IHS Market ارتفاعاً في مؤشر الخدمات إلى 57.7 من 56.9 عن الشهر السابق، وارتفاعاً في التصنيع إلى 56.7 من 53.4 في نوفمبر. تشير القراءة 50 أو أفضل إلى توسيع النشاط.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يعاود الارتفاع
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.56% بما يعادل 20.05 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,577.59.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط محاولاته المستمرة اختراق مستوى المقاومة المحوري 3,588.11، وذلك في ظل تداولات المؤشر بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 3,588.11، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3,818.98.