واصلت الأسهم الأمريكية تراجعها بتداولات يوم الجمعة الماضية، مسجلة أسوأ أسبوع لها منذ مارس/ آذار، حيث تكبدت أسهم التكنولوجيا خسائر فادحة، وسط زيادة في حالات الإصابة بـ COVID-19 في الولايات المتحدة وأوروبا، فيما واجه المستثمرون أيضاً احتمالية الانتخابات الأمريكية الثلاثاء المقبل، ولا يوجد يقين بشأن توقيت أي مساعدة مالية إضافية للشركات والمستهلكين من الكونجرس.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.59% بما يعادل -157.51 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,501.60.
- وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.21% بما يعادل -40.15 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,269.96.
- فيما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.62% بما يعادل -297.80 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,052.95.
أغلقت المؤشرات الثلاثة بعيداً عن أدنى مستوياتها الأكثر حدة الت شهدتها في منتصف النهار، لكن الأسبوع لا يزال يمثل أكبر انخفاض أسبوعي وشهري للمؤشرات الثلاثة منذ مارس.
خلال الأسبوع أغلق مؤشر داو منخفضاً بنسبة 6.5٪ وبنسبة 4.6٪ للشهر. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.6% خلال الأسبوع، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 5.5٪.
عانت الأسهم من المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية حيث فرضت الدول الأوروبية قيوداً أكثر صرامة على النشاط استجابة لارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19، في حين شهدت الولايات المتحدة تسجيل عدد الإصابات اليومية الجديدة إلى مستويات قياسية. شهدت الولايات المتحدة يوم الخميس أكثر من 90 ألف حالة جديدة، وهو ارتفاع يومي قياسي، وفقاً لما ذكره متعقب صحيفة نيويورك تايمز.
قال توم مانتيون العضو المنتدب لشركة يو إس بي ويلث: إن الأسواق تركز على "الفيروس والانتخاب، والتحفيز"، ولا يقدم أي أمل. لقد رأينا للتو ألمانيا وفرنسا يعيدان الدخول في عمليات الإغلاق. هذا لا يساعد. ماذا سيحدث في الولايات المتحدة، هل ستحذو حذو أوروبا؟ وبالمناسبة، ليس لدينا أي حافز. ليس هناك إنقاذ الآن ".
قال محللون إن التوتر بشأن الانتخابات الأمريكية التي ستجرى يوم الثلاثاء لا يزال يخيم على السوق. وشهد المرشح الديمقراطي جو بايدن تقدمه على الرئيس دونالد ترامب الذي يتراجع في استطلاعات الرأي الوطنية، مما يؤكد مخاوف المستثمرين من نتيجة غير واضحة أو متنازع عليها قد تستمر لأسابيع.
كانت الأسهم التي يطلق عليها FAANG والتي كانت المحرك الرئيسي لارتفاع سوق الأوراق المالية من أدنى مستوياتها في مارس، موضع تركيز بعد أن قدمت كل من Facebook Inc. وApple Inc. و Amazon.com Inc. وAlphabet Inc. الأم لشركة Google جميعاً نتائج متفائلة، بما في ذلك المبيعات القياسية، بعد جرس الإغلاق يوم الخميس. دخلت شركة Netflix Inc. أيضاً في هذا الإجراء، معلنة عن زيادة في الأسعار لعملاء الولايات المتحدة.
في حين أن أرباح وعائدات الشركات التكنولوجية العملاقة حطمت التوقعات إلى حد كبير، فإن التوقعات للمستقبل كان أكثر حذراً بكثير، مما يعكس المخاوف بشأن التأثير طويل الأجل لـ COVID-19 على الطلب، كما أشار المحللون.
على صعيد البيانات الأمريكية ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.9٪ في سبتمبر/ أيلول، بينما زاد إنفاق المستهلكين بنسبة 1.4٪. توقع الاقتصاديون أن الدخل سيظهر زيادة بنسبة 0.5٪، بينما شهد الإنفاق زيادة بنسبة 1.1٪. تطابق التضخم الأساسي التوقعات مع ارتفاع بنسبة 0.2٪.
وارتفعت القراءة النهائية لشهر أكتوبر/ تشرين الأول لمؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان إلى 81.8 من 81.2 في البداية. يعكس الارتفاع إلى حد كبير التفاؤل المتزايد بين الديمقراطيين بأن بيدن سيفوز في الانتخابات الرئاسية.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يعلن عن استمرار موجة تصحيحية هابطة
انخفضت مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلا خسائر جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها -2.62% بما يعادل -297.80 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,052.95.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليؤكد المؤشر بهذا الانخفاض على كسر دعم قناة سعريه صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 11,495.40، ليستهدف أولى مستويات الدعم المهم عند 10,677.85، جدير بالذكر أن هذا الدعم يمثل أيضاً خط العنق لتركيبة فني سلبية قيد التكوين على المدى القصير وهو نموذج القمة المزدوجة.