انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من إغلاق مؤشري داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 عند مستويات قياسية مدفوعة بالتقدم نحو التوصل إلى لقاح مضاد لـ Covid-19، ولكن في المقابل تتقدم الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة مع ارتفاع مؤشر Russell 2000 ليسجل إغلاقاً قياسياً ثالثاً على التوالي. ارتفع المؤشر بأكثر من 16٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، متجاوزاً بكثير مؤشرات الشركات الكبيرة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.56% بما يعادل -167.09 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,783.35.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.48% بما يعادل -17.38 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,609.53.
- بينما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.30% بما يعادل -35.90 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,977.49.
ولكن يبدو أن المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب تلقي بثقلها على السوق من حين لآخر، حيث تتبع المستثمرون ارتفاعًا في إصابات Covid-19 وتباطؤ نمو مبيعات التجزئة.
تعرضت الأسهم لضغوط يوم الثلاثاء، حيث ظهر تقرير مبيعات التجزئة الأضعف في أشهر، مما أدى إلى تراجع الأسواق عن أرقامها القياسية المبكرة في بداية هذا الأسبوع. كان المحللون يترقبون إشارات على أن المستهلك الأمريكي، الذي يتمتع بالمرونة في مواجهة صدمات جائحة فيروس كورونا حتى الآن، سيبدأ في الانهيار مع تناقص مزايا البطالة الفيدرالية.
أظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول ارتفعت بنسبة 0.3٪ في أكتوبر - مطابقة لتوقعات إجماع الاقتصاديين، لكنها تؤكد أضعف ارتفاع في ستة أشهر.
قال ليندسي بيجزا كبير الاقتصاديين في ستيفيل: "إن الزخم المتضائل في النشاط الاستهلاكي يسلط الضوء على الهشاشة المستمرة للأفراد والأسر، حيث تستمر القيود المحلية وبروتوكولات السلامة في التأثير على الدخل والإيرادات والفرص".
وفي الوقت نفسه شهدت الولايات المتحدة نحو 166,581 حالة إصابة جديدة بـ Covid-19 يوم الاثنين، وتوفي ما لا يقل عن 796 شخصاً، وفقاً لما ذكره متعقب صحيفة نيويورك تايمز. في الأسبوع الماضي بلغ متوسط عدد الحالات في الولايات المتحدة 155,442 حالة يومياً، بزيادة 82٪ عن المتوسط قبل أسبوعين، وتتزايد الحالات في 50 ولاية ومنطقة.
يعكس توقف السوق حالة عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن التوقعات على المدى القريب، حيث يحاولون تحقيق التوازن بين الوعد بتقديم لقاح مع الحالات المتزايدة وتقلص النشاط الاقتصادي في بعض أجزاء الاقتصاد.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء إن الحاجة إلى مساعدة مالية إضافية من واشنطن كانت أكثر إلحاحاً مما كانت عليه منذ وقت طويل.
دفعت آمال التوصل إلى اللقاح إلى الابتعاد عن الأسهم التي استفادت من حالة الوباء والعمل بالمنزل، بما في ذلك أسهم التكنولوجيا والإنترنت ذات رؤوس الأموال الكبيرة، لصالح الأسهم الأكثر حساسية من الناحية الاقتصادية، ولهذا صعد مؤشر Russell 2000.
لكن المحللين قالوا إن حالة عدم اليقين بشأن المستهلك قد تقوض الارتفاع، مما يضع التركيز على بيانات مبيعات التجزئة ومقاييس أخرى لنشاط المستهلك.
في بيانات اقتصادية أخرى أفاد الاحتياطي الفيدرالي أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 1.1٪ في أكتوبر، تماشياً مع التوقعات.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر في هدنة لالتقاط الأنفاس
تراجع قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.48% بما يعادل -17.38 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,609.53.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً وتصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، ولكن بالرغم من هذا الانخفاض الأخير إلا أن المؤشر يظل مستقراً أعلى مستوى المقاومة المحوري 3,588.11، في ظل سيطرة الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع المؤشر طيلة استقراره أعلى مستوى المقاومة 3,588.11، ليستهدف مستوى المقاومة 3,818.98.