انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ولكنها أغلقت بعيداً عن أدنى مستوياتها خلال الجلسة، حيث أدى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خاصة في أوروبا إلى قيود جديدة على الأعمال والسفر، كما تأثرت معنويات المستثمرين أيضاً بعد ارتفاع مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، وعدم إحراز تقدم في الكونجرس بشأن قانون تحفيز مالي آخر، وهو أمر غير مرجح الآن حتى بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.07% بما يعادل -19.80 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,494.20.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.15% بما يعادل -5.33 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,483.34.
- بينما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.72% بما يعادل -86.79 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,898.57.
يصارع المستثمرون مع المخاوف بشأن ارتفاع أعداد حالات الإصابة بـ COVID-19 وتلاشي الآمال في أي تحفيز مالي إضافي من الكونجرس قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.
قال ميلان كتكوفيتش محلل السوق في أكسي كورب في مذكرة: "لقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يصبح المستثمرون غير قادرين على تجاهل الزيادة الحادة في حالات COVID-19 الجديدة والقيود الجديدة التي تم إدخالها في جميع أنحاء أوروبا".
انضمت فرنسا إلى المملكة المتحدة في فرض قيود اجتماعية جديدة، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ وحظر تجول ليلي في عدد من المناطق الحضرية في جميع أنحاء البلاد. قامت المملكة المتحدة بتشديد القيود الاجتماعية أيضاً للمساعدة في الحد من انتشار تفشي المرض.
كما أصيب المستثمرون بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين بشأن جولة إضافية من التحفيز المالي، للمساعدة في القضاء على المصاعب الاقتصادية الناجمة عن جائحة COVID-19.
بينما تستمر محادثات منوشين وبيلوسي، كرر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يوم الخميس أنه لن يطرح حزمة تحفيز مالي كبيرة في قاعة مجلس الشيوخ، مما يترك فجوة واسعة وعلنية بينه وبين الرئيس دونالد ترامب بشأن هذه القضية.
في التقارير الاقتصادية ارتفعت بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، وهو مؤشر يتم مراقبته من قبل المستثمرين عن كثب في عصر الوباء، من 53 ألف إلى 898 ألف مطالبة، وهو ما يمثل أعلى مستوى منذ 22 أغسطس/ آب.
قال مايكل آرون كبير محللي الاستثمار في شركة ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز في مقابلة "لقد قام سوق العمل بعمل جيد حيث استعاد أكثر من نصف الوظائف المفقودة من شهر مارس/ آذار، لكن ما يخبرنا به الارتفاع المستمر في مطالبات البطالة وغيرها من بيانات سوق العمل هو أن استرداد النصف الثاني سيكون أصعب بكثير".
في بيانات أخرى قفز مؤشر الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إلى 32.3 في أكتوبر/ تشرين الأول، أعلى بكثير من التوقعات عند 13.5. بلغ المؤشر 15 في سبتمبر/ أيلول. بشكل منفصل انخفض مؤشر التصنيع إمباير ستيت إلى 10.5 في أكتوبر من 17 في الشهر السابق.
وكانت نتائج أرباح الشركات في بؤرة الاهتمام أيضاً، حيث سجل آخر بنوك وول ستريت الكبرى مورجان ستانلي (MS) ربحاً في الربع الثالث قدره 2.7 مليار دولار، أو 1.66 دولار للسهم، متفوقاً على تقديرات الإجماع لـ 1.28 دولار، وتحقيق إيرادات قدرها 11.7 مليار دولار أمريكي والتي كانت أفضل بنسبة 16٪ عن العام الماضي.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل المؤشر خسائر ثالثة على التوالي في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.15% بما يعادل -5.33 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,483.34.
ليحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط ثبات مستوى الدعم 3,393.52، ليستهدف مستوى مقاومته القياسي عند 3,588.11 استعداداً لمهاجمته.