صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتعوض جزء كبير من خسائرها يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت القراءة الأولية لصحة الاقتصاد الأمريكي انتعاش النمو في أعقاب الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا. كما تفاعل المستثمرون أيضاً مع البيانات التي تظهر ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا، وقاموا بفحص نتائج الشركات في أحد الأيام الأكثر ازدحاماً في تقارير الأرباح لهذا الموسم.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 139.16 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,659.11.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.19% بما يعادل 39.08 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,310.11.
- فيما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.87% بما يعادل 207.99 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,350.74.
شهد مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 يوم الأربعاء أسوأ انخفاض لهما بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 11 يونيو/ حزيران، بينما عانى مؤشر ناسداك من أكبر انخفاض له منذ 8 سبتمبر/ أيلول.
كانت أسواق الأسهم تحاول التعافى يوم الخميس من عمليات البيع واسعة النطاق التي شهدتها يوم الأربعاء، ووجدت بعض الدعم في البيانات التي تظهر انتعاشاً في النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الثالث، على الرغم من الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة. مما يلقي بظلال من الشك على التوقعات، خاصة من دون أي مساعدة مالية إضافية من واشنطن قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بمعدل سنوي قياسي بلغ 33.1٪ في الربع الثالث مع عودة النمو المتوقعة، مدفوعة بمليارات الدولارات من المساعدات الحكومية للأسر والعاطلين عن العمل والشركات الأكثر تضرراً من تأثير الفيروس، على الرغم من أن تلك المساعدة انتهت في بداية أغسطس/ آب.
وفي الوقت نفسه تساهم الزيادة الأخيرة في الإصابات بفيروس كورونا في المخاوف من أن يشهد الاقتصاد المحلي والعالمي تباطؤاً آخر، مما يقوض الانتعاش على شكل حرف V الذي شوهد منذ أن أجبر الوباء على الإغلاق القريب للأنشطة في معظم أنحاء العالم في وقت سابق من هذا العام.
في بيانات أمريكية أخرى انخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في 7 أشهر عند 751 ألف، مما يشير إلى أن عمليات التسريح تتراجع على الرغم من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. ومع ذلك فقد تباطأ التزايد في خلق الوظائف بشكل كبير. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأدلة المجمعة من الشركات الكبيرة والصغيرة التي أعلنت عن خطط لتسريح المزيد من العمال، تشير إلى أن تعافي سوق العمل سيستمر.
ترك البنك المركزي الأوروبي سياسته معلقة في ختام اجتماع سياسته صباح الخميس، لكنه أشار إلى أنه من المرجح أن يتم اتخاذ مزيد من الإجراءات في ديسمبر/ كانون الأول، قائلاً إنه "سيعيد ضبط الأدوات، حسب اقتضاء الحالة".
كما ساهم جزئياً في عمليات بيع يوم الأربعاء تصاعد السباق على الانتخابات الرئاسية الأمريكية. يواصل المنافس الديمقراطي جو بايدن التقدم على الرئيس دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، لكن اشتدت حدة السباق بعدما أظهر استطلاع صدر هذا الأسبوع أن ترامب يتقدم على بايدن في فلوريد وهي ولاية ساحلية.
في تقارير اقتصادية أخرى انخفض مؤشر مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 2.2٪ في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق، متجاوزاً سلسلة من الزيادات التي استمرت أربعة أشهر، حسبما أفادت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الخميس.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يحاول تعويض بعضاً من خسائره
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول المؤشر تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة، وليحاول في الوقت نفسه تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
وذلك وسط تأثر المؤشر بكسره لخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 3,393.52، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 3,222.71.