صعدت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، في جلسة متقلبة مع استمرار المحادثات في واشنطن بشأن حزمة إغاثة مالية جديدة من فيروس كورونا الجديد، حيث أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قالت إن الديمقراطيين وإدارة ترامب على وشك التوصل إلى اتفاق.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.54% بما يعادل 152.84 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,363.66.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 17.93 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,453.49.
- بينما تراجع قليلاً مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.02% بما يعادل -2.45 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,662.91.
القلق بشأن موجة أخرى من حالات الإصابة بالفيروس التاجي في أوروبا وأمريكا، وعدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني مع المناظرة الرئاسية النهائية والتي كان مقرراً عقدها ليلة الخميس، أثرت أيضاً على المستثمرين.
جذبت المحادثات بين الكونجرس والبيت الأبيض المستثمرين خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أثار جدلاً حول ما إذا كان التعافي الاقتصادي سيفقد الزخم في الربع الرابع دون جولة أخرى من المساعدة من واشنطن.
شوهدت المفاوضات بين الديمقراطيين في مجلس النواب وإدارة ترامب بشأن اتفاق تحقق تقدماً، حيث ضغط الرئيس دونالد ترامب من أجل صفقة كبيرة، لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قاوموا الدعوات للحصول على حزمة تزيد قيمتها عن 1.9 تريليون دولار.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم الخميس إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات مع البيت الأبيض، لكنها حذرت من أن مشروع القانون قد يستغرق وقتاً أطول في الكتابة ومن ثم تمريره إلى الكونجرس.
وقالت بيلوسي وفقاً للتقارير: "إذا تمكنا من حل بعض هذه الأمور في الأيام القليلة المقبلة، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لكتابة مسودة القانون". قالت: "يمكننا أن نفعل شيئًا رائعاً، وما زلت متفائلة بأننا نستطيع فعل ذلك".
رفض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، جمهوري من ولاية كنتاكي، الالتزام بإجراء تصويت قبل الانتخابات يوم الخميس.
بالنسبة للبعض قد لا يكون التوقيت مهماً كثيراً، حيث يشعر المشاركون في السوق بالراحة من أن حزمة المساعدات ستصدر إما قبل الانتخابات أو بعدها.
وفي الوقت نفسه في الولايات المتحدة كان المتوسط المتحرك للحالات الجديدة لمدة سبعة أيام 59,527 حتى يوم الثلاثاء، بينما كان متوسط 14 يوماً 55,282، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن تحليل للبيانات التي جمعتها جونز هوبكنز. عندما يصل متوسط السبعة أيام إلى 14 يوماً، فهذا يشير إلى أن الحالات في ارتفاع.
وقال محللون إن تجدد التوتر بشأن الانتخابات الرئاسية قد يجعل المستثمرين أكثر تردداً في تبني الأصول الخطرة على المدى القريب. يلتقي ترامب والمنافس الديمقراطي جو بايدن في مناظرة تلفزيونية ثانية وأخيرة مساء الخميس. يواصل بايدن قيادة ترامب في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، لكنه شهد تقلص تقدمه إلى حد ما في الأيام الأخيرة.
لا يزال موسم تقارير أرباح الشركات على قدم وساق، حيث استوعب المستثمرون النتائج من عدد من الشركات التي تتابع عن كثب، بما في ذلك صانع السيارات الكهربائية تيسلا.
في الأخبار الاقتصادية الأمريكية انخفضت الطلبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها في مارس/ آذار عند 787 ألف في الأسبوع الماضي حسبما ذكرت وزارة العمل يوم الخميس. وكانت التوقعات في المتوسط بنحو 860 ألف مطالبة أولية.
في بيانات أخرى ارتفعت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي في سبتمبر/ أيلول، حيث استفاد سوق الإسكان في الولايات المتحدة من أسعار الفائدة المنخفضة. أفادت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الخميس أن إجمالي مبيعات المنازل القائمة ارتفع بنسبة 9.4٪ من أغسطس/ آب إلى معدل سنوي معدل موسمياً يبلغ 6.54 مليون.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يشهد جلسة متذبذبة عند منطقة دعم قوية
تراجع قليلاً مؤشر ناسداك 100 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلاً خسائر طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.02% بما يعادل -2.45 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,662.91.
وقد اتسمت جلسة المؤشر الأخيرة بالتذبذب نتيجة استناده لخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد تزامن ذلك مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل محاولاته اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد.
ولهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 11,606.73، ليستهدف مستوى مقاومته القياسي عند 12,439.48.