أثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم على الأسهم يوم الأربعاء، حيث فرضت الحكومات الأوروبية عمليات إغلاق جديدة لاحتواء موجة الخريف (الموجة الثانية) من الوباء، ولا تظهر زيادة الحالات في الولايات المتحدة أي علامات على التراجع، ما أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم الأمريكية ليسجل مؤشر داو جونز خسائر للجلسة الرابعة له على التوالي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.43% بما يعادل -943.24 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,519.95.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -5.53% بما يعادل -119.65 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,271.03.
- فيما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.93% بما يعادل -456.19 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,142.76.
المؤشرات الثلاثة في طريقها إلى تسجيل أسوأ أسبوع لها منذ الأسبوع المنتهي في 20 مارس/ آذار.
تسعى الحكومات في أوروبا جاهدة للتعامل مع موجة الفيروس الثانية، حيث يبدو أن القيود المفروضة على مدى الأسابيع القليلة الماضية لم تقم باحتوائها. وأثار ذلك مخاوف جديدة بشأن اقتصاد المنطقة.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إغلاقاً جديداً يوم الأربعاء، مما سيجبر الحانات والمطاعم وتجار التجزئة غير الأساسيين على الإغلاق يوم الجمعة لمدة شهر على الأقل. فيما ستبقى المدارس الفرنسية مفتوحة.
كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إغلاقاً اقتصادياً جزئياً، والذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين وسيجبر الحانات والمطاعم والنوادي على الإغلاق.
تأتي عودة ظهور حالات الإصابة بـ Covid-19 المقلقة في أوروبا مع بقاء الحالات اليومية في الولايات المتحدة بالقرب من المستويات القياسية، مع أقل من أسبوع قبل الانتخابات الرئاسية. ظل المتوسط المتجدد للحالات اليومية الجديدة لمدة 7 أيام فوق 71,000 يوم الاثنين، وهو أعلى بكثير من ذروة يوليو/ تموز التي بلغت حوالي 67,000، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
قال كونور كامبل المحلل المالي في سبريديكس في مذكرة للعملاء "كما كان الحال منذ مارس، فإن مخاوف المستثمرين لا تتعلق بعدد الحالات اليومية والوفيات في حد ذاتها، ولكن شدة القيود التي ستحييها كل قفزة جديدة، والتأثير الساحق الذي تسببت فيه تلك الإجراءات على الاقتصاد العالمي".
وتلقي الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل بثقلها على وول ستريت، حيث أن طوابير التصويت المبكر والمخاوف بشأن بطاقات الاقتراع بالبريد تعني أن الأمر قد يستغرق أياماً حتى تُعرف نتيجة الانتخابات.
يراقب المستثمرون أيضًا أرباح الشركات مع تقارير عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك (FB) وألفا بيت (GOOGL) وتويتر (TWTR) في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ظهر الرؤساء التنفيذيون لهذه الشركات أمام الكونجرس يوم الأربعاء للإدلاء بشهادتهم بشأن المادة 230، وهو قانون يحمي المنصات من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره المستخدمون. وهبط سهم فيسبوك وألفابت 5.5 بالمئة بينما تراجع تويتر 5.3 بالمئة.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر ينهي آمال التعافي
انزلق مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلاً خسائر فادحة في آخر جلساته بنسبة بلغت -3.93% بما يعادل -456.19 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,142.76.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليكسر المؤشر بهذا الانخفاض خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد تزامن ذلك مع تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة، خاصة مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى المقاومة 11,606.73، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 10,728.41.