انخفضت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد يوم من أسوأ انخفاض لها منذ أكثر من شهر، ما يعكس قلق المستثمرين بشأن الموجة المتزايدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، واتخذت ديناميكية شبيهة بديناميكية مارس/ آذار 2020. وتخلي المشرعون عن جهودهم للتوصل إلى اتفاق بشأن جولة جديدة من الإنفاق المالي قبل انتخابات 3 نوفمبر/ كانون الأول.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.80% بما يعادل -222.19 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,463.19.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.30% بما يعادل -10.29 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,390.68.
- بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.82% بما يعادل 94.43 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,598.95.
كافحت أسواق الأسهم لكسب الزخم يوم الثلاثاء على الرغم من تقارير أرباح الشركات المتفائلة وأخبار الاندماج، على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم والفرصة الضئيلة للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات مالية جديدة من المشرعين قبل الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.
تمامًا مثل يوم الاثنين، أدت المخاوف المستمرة بشأن مسار فيروس كورونا إلى تفوق أسهم الشركات سريعة النمو على الأسهم المرتبطة بالصناعات الحساسة لتوقعات النمو.
ارتفع العدد العالمي للحالات المؤكدة لـ COVID-19 إلى أكثر من 43.5 مليون يوم الثلاثاء، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 1.16 مليون. الولايات المتحدة لديها أعلى إجمالي حالة عند 8.7 مليون. علاوة على ذلك بلغ الارتفاع في متوسط سبعة أيام للحالات الجديدة في الولايات المتحدة أعلى مستوى له على الإطلاق عند 68,767.
توقف مجلس الشيوخ الأمريكي عن استراحة قبل الانتخابات بعد أن أكد إيمي كوني باريت بصفتها قاضية المحكمة العليا رقم 115، لملء الشاغر الذي خلفه وفاة روث بادر جينسبيرغ، ولكن يبدو من غير المرجح أن يتم التصويت على حزمة مساعدات مالية جديدة قبل الانتخابات.
كما تقلبت التوقعات حول احتمالات ما يسمى بالموجة الزرقاء، حيث يفوز الديمقراطيون بالرئاسة، والأغلبية في مجلس الشيوخ ويحتفظون بالسيطرة على مجلس النواب، وهو ما يُنظر إليه على أنه طريق إيجابي نحو حزمة مالية كبيرة وواسعة النطاق.
يتصدر نائب الرئيس السابق جو بايدن الرئيس دونالد ترامب بنسبة 7.8 نقطة مئوية، وفقاً لمتوسط استطلاعات الرأي الأخيرة، بينما يتقدم المنافس الديمقراطي أيضاً على ترامب في ولايات ساحات القتال الرئيسية بنسبة 4.1 نقطة مئوية، ويحتمل أن يفوز بالسباق على المكتب البيضاوي.
كانت أخبار الشركات إيجابية إلى حد كبير، حيث أعلنت شركة Advanced Micro Devices عن اندماجها مع Xilinx، وقالت Exact Sciences أنها ستشتري Thrive Earlier Detection Corp. بينما قالت شركة United Parcel Service Inc يوم الثلاثاء إنها تخطط لتوظيف 50,000 عامل موسمي يوم الجمعة. في حفل التوظيف السنوي "UPS Brown Friday".
في التقارير الاقتصادية الأمريكية، ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 1.9٪ أقوى من المتوقع في سبتمبر/ أيلول. شهد مؤشر أسعار المنازل الوطنية Case-Shiller زيادة بنسبة 5.2٪ على أساس سنوي لمؤشر 20 مدينة في أغسطس/ آب، مرتفعاً من 4.1٪ المنقحة في يوليو/ تموز. انخفض مؤشر "كونفرنس بورد" لثقة المستهلك إلى 100.3 هذا الشهر من أعلى مستوى له جائحة عند 101.3 في سبتمبر. كان الانخفاض أكبر بقليل مما توقعته وول ستريت.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستنفذ فرصه الإيجابية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلاً خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.30% بما يعادل -10.29 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,390.68.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليظل المؤشر بهذا الانخفاض مستنداً لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالتزامن مع استناده لخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، لتكون هذه آخر فرص المؤشر باكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا مازلنا نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم المحوري 3,393.52، ليستهدف مستوى مقاومته القياسي عند 3,588.11.