انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث أثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم بالضغط على المستثمرين، مع وجود مؤشرات على أن الحكومات الأوروبية قد تكون مستعدة لفرض عمليات إغلاق لاحتواء موجة الخريف من الوباء، وعجز واشنطن عن تقديم المزيد من المساعدات للاقتصاد قبل الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% بما يعادل -67.29 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,418.51.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.46% ما يعادل 14.92 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,269.24.
- فيما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.32% ما يعادل -78.39 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,708.80.
- وبحلول الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -2.64% بما يعادل -81.19 نقطة ليستقر عند مستوى 2,989.41.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -3.16% بما يعادل -381.97 نقطة ليستقر عند مستوى 11,682.65.
- فيما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.68% بما يعادل -96.14 نقطة ليستقر عند مستوى 5,632.62.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بأكثر من 400 نقطة، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.3٪، وانخفضت العقود الآجلة لمركب ناسداك بنسبة 1٪.
استحوذ فيروس كورونا أخيراً على انتباه السوق بشكل كبير مرة أخرى. في ألمانيا تضغط المستشارة أنجيلا ميركل من أجل عمليات إغلاق جديدة، على الرغم من أنه ليس بالحدة التي كانت عليه خلال الموجة الأولى من الفيروس. في الولايات المتحدة بدأت بعض الولايات في تشجيع سكانها على عدم السفر. ويبدو أن التوقعات تشير إلى أن الوضع سيزداد سوءاً قبل أن يتحسن، على الرغم من حقيقة أن الأطباء يعرفون المزيد عن علاج الفيروس أكثر مما كانوا يعرفون في مارس/ آذار.
تسعى الحكومات في أوروبا جاهدة لمواجهة موجة الفيروس الثانية، حيث يبدو أن القيود المفروضة خلال الأسابيع القليلة الماضية لم يتم احتوائها. وأثار ذلك مخاوف جديدة بشأن اقتصاد المنطقة.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة أمام الأمة في وقت لاحق يوم الأربعاء، مع احتمال حدوث إغلاق في نهاية الأسبوع وتمديد حظر التجول كجزء من خطة للحد من تفشي الفيروس.
سيجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، لكن الاقتصاديين لا يتوقعون أي تحركات تحفيزية حتى اجتماع ديسمبر/ كانون الأول.
يأتي تفشي Covid-19 المقلق في أوروبا مع استمرار الحالات اليومية في الولايات المتحدة بالقرب من المستويات القياسية، مع بقاء أسبوع واحد فقط قبل الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.
أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض في الغالب يوم الثلاثاء، بعد يوم من هزيمة حادة في وول ستريت، حيث تلاشت احتمالية حزمة تحفيز ما قبل الانتخابات وقلق المستثمرون من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس على جانبي المحيط الأطلسي.
قد توفر أخبار الأرباح بعض الإلهاء، على الرغم من انخفاض أسهم شركة التكنولوجيا العملاقة Microsoft في تداول ما قبل السوق بعد أن أعلنت نتائج تفوق التوقعات، لكن بعض جوانب توقعاتها خيبت آمال المستثمرين.
وستقوم الشركة الصناعية العملاقة جنرال إلكتريك بالإبلاغ قبل افتتاح السوق يوم الأربعاء، جنباً إلى جنب مع شركة صناعة الطائرات بوينج وشركة يو بي إس للشحن.
قادت البنوك الطريق جنوباً في أوروبا، على الرغم من ارتداد أسهم دويتشه بنك في وقت سابق لتزيد بنسبة 1 ٪ بعد أن أعلن المقرض الألماني عن نتائج فاقت التوقعات والتي عززها الأداء القوي لبنك الاستثمار.
تراجعت أسهم Puma بنسبة 3٪ تقريباً، بعد أن أعلنت شركة صناعة الملابس الرياضية الألمانية عن ارتفاع أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث، لكنها قالت إنها لا تستطيع إعطاء توجيهات لهذا العام بسبب الكثير من عدم اليقين المتبقي بشأن تداعيات الفيروس.