أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية بمكاسب متواضعة في جلسة الخميس، حيث تابع المستثمرون المحاولات المتقطعة من قبل المشرعين لتمرير حزمة تحفيز مالي أخرى في الكونجرس، على خلفية تباطؤ التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.13% بما يعادل 35.20 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,816.90.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.53% بما يعادل 17.80 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,380.80.
- بينما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.45% بما يعادل 165.14 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,583.20.
يتشبث المشاركون في السوق باحتمال تقديم حزمة أخرى من المساعدات بعد فشل المحادثات يوم الأربعاء، مما أفسح المجال لمناقشات جديدة يوم الخميس.
جولة جديدة من التحفيز المالي هي المحرك الرئيسي للأسواق هذا الأسبوع، حتى لو كانت احتمالية إبرام صفقة تبدو غير مرجحة بشكل متزايد. يقول المستثمرون إنه بدون اتفاق، سيقلص المستهلكون إنفاقهم ويعيق تقدم الانتعاش الاقتصادي.
قال إيستي ديسك رئيس استراتيجية الماكرو العالمية لمديري الاستثمار في ناتيكسيس في مذكرة للعملاء "في النهاية، كل هذا يتلخص في الاستهلاك. وتشعر الأسواق أكثر فأكثر أن قانون CARES 2 ضروري لدعم الاستهلاك. لذا فإن الحصول على هذه المرحلة المالية التالية أمر أساسي، ما زلنا نعلم أنه قادم - سواء الآن أو بعد الانتخابات - سوف نحصل على المزيد من الدعم المالي".
كان المستثمرون يأملون أن تأخير مجلس النواب يوم الأربعاء في التصويت على حزمة إنقاذ الديمقراطيين البالغة 2.2 تريليون دولار قد يعني أن التقدم لا يزال ممكناً. لكن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ألقت بظلال من الشك على احتمال التوصل إلى اتفاق. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني إن نهج بيلوسي في المفاوضات ليس "جادا".
وصف محللو بنك جولدمان ساكس في تقرير أخير احتمال جولة جديدة من التحفيز المالي قبل نهاية العام بأنه "غير مرجح" وقالوا إنه إذا أجرى الديمقراطيون في مجلس النواب تصويتاً على حزمة وفشلوا، فإن ذلك سيشير إلى نهاية المفاوضات مع البيت الأبيض.
في التقارير الاقتصادية انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف في منتصف سبتمبر/ أيلول إلى أدنى مستوى منذ بداية جائحة فيروس كورونا، على الرغم من بقائهم عند مستوى يؤكد الحاجة إلى حزمة إنقاذ حكومية أخرى للشركات والأسر.
انخفضت مطالبات البطالة الأولية المقدمة من خلال برامج الدولة إلى 837 ألف في الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر من 873 ألف المنقحة في الأسبوع السابق. كان الاقتصاديون قد توقعوا أن تنخفض المطالبات الجديدة إلى 840 ألف.
صعد الأمريكيون إنفاقهم في أغسطس/ آب للشهر الرابع على التوالي، بمساعدة إجراءات التحفيز المالي، لكن الزيادة كانت الأصغر منذ أعادت الولايات المتحدة فتح الشركات وأشارت إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي. وقال المحللون إن ما يدعو للقلق هو أن الدخل الشخصي انخفض بنسبة 2.7٪ مع تراجع المزايا الحكومية، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من الإنفاق.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتخلص من ضغطه السلبي
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب جديدة في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.53% بما يعادل 17.80 نقطة، لينهي تداولاته على مستوى 3,380.80.
لينجح المؤشر بصعوده الأخير في التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليهاجم بدوره مستوى المقاومة 3,393.52، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط.
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3,393.52، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة القياسي 3,588.11.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصة TradingView