أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية في الغالب على ارتفاع يوم الجمعة، بعد تقليص خسائرها السابقة، على الرغم من قول مستشار اقتصادي كبير للبيت الأبيض إن المحادثات بشأن حزمة مساعدات مالية أخرى لم تشهد الكثير من الزخم في الكونجرس، مما أثار مخاوف المستثمرين من أن أي خطة لن يتم تنفيذها قبل يوم الانتخابات.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.10% بما يعادل -28.09 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,335.57.
- بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.34% بما يعادل 11.90 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,465.39.
- وارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.25% بما يعادل 29.66 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,692.57.
خلال تداولات الأسبوع الماضي انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1٪، وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5٪، وخسر مؤشر ناسداك بنسبة 1.1٪.
ظلت رئيسة البيت الأبيض والبيت نانسي بيلوسي تعلن تفاؤلها بآفاق حزمة تحفيز مالي أخرى، حتى مع نفاد الوقت تقريباً لتحويل إجراءات الإغاثة إلى قانون قبل الانتخابات في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.
غير أن لاري كودلو مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض ألقى ساهم بتلاشي آمال أولئك الذين يتوقعون حزمة إنفاق مساعدات على المدى القريب تتحقق من المفاوضات. وقال كودلو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج يوم الجمعة "سيكون الأمر صعبا للغاية، حتى لو كان لديك اتفاق في الأيام القليلة المقبلة. قال "الكرة لا تتحرك كثيرا الآن". وقال لبلومبيرج: "عليك مراجعة منشورات اللجنة، وبعد ذلك يجب أن يكون لديك أصوات في مجلسي النواب والشيوخ، لذا لن يكون الأمر سهلاً".
التغيير الظاهر يجعل من المشكوك فيه إمكانية إبرام صفقة قريباً من شأنها أن تجتذب الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين أحجموا عن خطط إنفاق تبلغ حوالي 2 تريليون دولار. كما رفض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بولاية كنتاكي يوم الخميس الالتزام بإجراء تصويت قبل الانتخابات على حزمة مساعدات.
في غضون ذلك كان للمناظرة الثانية والأخيرة وجهاً لوجه بين المنافس الديمقراطي جو بايدن والرئيس دونالد ترامب ليلة الخميس تأثير ضئيل على الأسواق، حيث سلط ترامب الضوء أيضاً على التحديات في الحصول على مشروع قانون المساعدات المالية.
واصل بايدن قيادة ترامب في استطلاعات الرأي، لكنه رأى أن ميزته تتضاءل إلى حد ما في استطلاعات الرأي العامة وارتفعت ميزته في استطلاعات الرأي التي تتبع ما يسمى بولايات ساحة المعركة، والتي يمكن أن تقرر في النهاية نتيجة الانتخابات، إلى 5.1 نقطة مئوية من 4.9.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفعت مؤشرات مؤشر مديري المشتريات IHS Markit لكل من جانبي الخدمات والتصنيع في الاقتصاد في أكتوبر/ تشرين الثاني، مما يُظهر أسرع معدل توسع في 20 شهراً، لكن الشركات تصرفت بحذر مع استمرار انتشار فيروس كورونا، ومن المحتمل أن تؤدي الانتخابات الرئاسية إلى حدوث زيادة كبيرة.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر محاط بالإشارات الإيجابية
صعد قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، محققاً مكاسب طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.34% بما يعادل 11.90 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,465.39.
وقد جاء ارتفاع المؤشر نتيجة استناده في وقت سابق لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد تزامن ذلك مع استناده لخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
ونلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد ووصولها لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم المحوري 3,393.52، ليستهدف مستوى مقاومته القياسي 3,588.11.