صعدت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بدعم من مبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع في سبتمبر/ أيلول، إلى جانب تحسن معنويات المستهلكين، مما خفف بعض المخاوف بشأن بطء التعافي الاقتصادي.
كانت معنويات وول ستريت مدعومة أيضًا من الأخبار التي تفيد بأن لقاح فايزر قد يتم تقديمه للموافقة عليه بحلول الشهر المقبل، حتى مع انتشار تفشي الفيروس الذي فرض بعض القيود على الأعمال والسفر في المدن الأوروبية الكبرى.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.39% بما يعادل 112.11 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,606.31.
- وارتفع قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.01% بما يعادل 0.47 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,483.81.
- بينما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.39% بما يعادل -46.41 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,852.17.
على مدار الأسبوع الماضي حقق مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 0.1٪، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2٪، وتقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8٪.
قطعت سوق الأسهم يوم الجمعة سلسلة انخفاضات استمرت ثلاث جلسات متتالية لتنهي أسبوع متقلب، حيث أشار تقرير عن مبيعات التجزئة الأمريكية إلى أن إنفاق المستهلكين أكثر مرونة مما كان متوقعاً في خضم أسوأ جائحة منذ أكثر من قرن.
ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في سبتمبر بنسبة 1.9 ٪، مقارنة بتقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم داو جونز بنسبة 0.7 ٪، مما يؤكد أن المستهلكين (محور الصحة الاقتصادية) يواصلون الشراء وسط تفشي الفيروس الذي دمر الاقتصاد لعدة أشهر.
وفي الوقت نفسه فإن إعلان شركة فايزر (PFE) أنه قد يكون لديها لقاح تجريبي في مرحلة متأخرة من فيروس كورونا جاهز للحصول على إذن للاستخدام في حالات الطوارئ بحلول أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني - إذا ثبت نجاحه في التجارب - قدم دفعة أخرى للأسواق التي تم إلحاقها هذا الأسبوع من خلال تقارير عن انتشار الوباء الفيروسي داخل وخارج الولايات المتحدة.
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن أكثر من ست ولايات، بما في ذلك أوهايو وميشيغان، أبلغت عن أرقام قياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد يوم الخميس، مما دفع إجمالي الولايات المتحدة في يوم واحد إلى أكثر من 60 ألفاً للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين.
وافق البيت الأبيض والمفاوضون الديمقراطيون على تضمين إستراتيجية وطنية لاختبار فيروس كورونا في تشريعات الإغاثة، لكن موافقة مجلس الشيوخ على أي تحفيز واسع النطاق أمر غير مرجح، حتى مع قيام الرئيس دونالد ترامب بدفع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى "الارتفاع" والدفع إلى الأمام حزمة أكثر اتساعاً من عرض البيت الأبيض الحالي البالغ 1.8 تريليون دولار.
في تقارير اقتصادية أخرى جاءت قراءة الإنتاج الصناعي الأمريكي أضعف من المتوقع، حيث انخفضت بنسبة 0.6٪ في سبتمبر، مقارنة بالزيادة المتوقعة بناءً على متوسط تقديرات الاقتصاديين بارتفاع 0.5٪.
وفي الوقت نفسه ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك إلى 81.2 هذا الشهر من 80.4 المنقحة في سبتمبر، حسبما ذكرت جامعة ميشيغان يوم الجمعة.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يقترب أكثر من مقاومته القياسية
صعد قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.01% بما يعادل 0.47 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,483.81.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط استعداداته بمهاجمة مستوى المقاومة القياسي 3,588.11، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، امام توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعدما حاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بها.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 3,588.11 استعداداً لمهاجمته.