أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد يوم الثلاثاء، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إنه سينهي المفاوضات بشأن حزمة تحفيز مالي جديدة، مما أثار قلق المستثمرين الذين كانوا يأملون في أن يتوصل المشرعون في واشنطن إلى اتفاق قريباً.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.34% بما يعادل -375.88 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,772.76.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.40% بما يعادل -47.68 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,360.95.
- بينما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.89% بما يعادل -217.79 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,291.27.
أنهت عشرة قطاعات من أصل 11 قطاعا لمؤشر ستاندرد آند بورز اليوم منخفضة، وكانت المرافق الرابح الوحيد، حيث انخفض نحو 401 من مكونات المؤشر.
كتب الرئيس دونالد ترامب على تويتر يوم الثلاثاء: "لقد أصدرت تعليمات لممثلي بالتوقف عن التفاوض إلى ما بعد الانتخابات، وبعد فوزي مباشرة، سنقوم بتمرير مشروع قانون تحفيز رئيسي يركز على الأمريكيين المجتهدين والشركات الصغيرة". أدى ذلك على الفور إلى إبعاد الأسهم عن مكاسبها المتواضعة بعد ظهر اليوم.
كما قال ترامب أنه سيركز على تقديم تأكيد إيمي كوني باريت إلى المحكمة العليا. جاءت تعليقاته في اليوم التالي لمغادرة مركز والتر ريد الطبي بعد إقامة استمرت ثلاث ليال.
قال ماكس جوكمان رئيس تخصيص الأصول في باسيفيك لايف فاند أدفايزرز "بالتأكيد، كان هناك هذا الأمل المستمر في الأسواق بأن نحصل على شيء من خلال (التحفيز المالي)، لقد تم قتل ذلك الآن من قبل ترامب".
كانت المخاوف من أن التعافي الاقتصادي قد يتعطل دون جولة أخرى من الدعم المالي كانت في تصاعد، في الوقت الذي بدأت فيه البطالة في الانخفاض مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، مع إعادة فتح الشركات من عمليات الإغلاق المفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
في خطاب ألقاه أمام الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، كرر باول أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى مزيد من الدعم المالي على الرغم من أن التعافي من "الكارثة الطبيعية" لوباء فيروس كورونا كان قوياً حتى الآن.
في البيانات الاقتصادية ارتفع العجز التجاري للولايات المتحدة بنسبة 6٪ تقريباً في أغسطس/ آب إلى 67.1 مليار دولار، وهو ثالث أكبر فجوة على الإطلاق، مما يعكس استمرار صراع المصدرين الأمريكيين لاستعادة كل ما فقدوه في المراحل الأولى من جائحة فيروس كورونا. توقع الاقتصاديون عجزاً تجارياً قدره 66.7 مليار دولار.
أظهر مسح حكومي أن التوظيف وفرص العمل في القطاع الخاص تراجعت في أغسطس، في إشارة إلى تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة حيث فقد التعافي الاقتصادي بعض زخمه السابق.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يعاود الانخفاض
تراجع مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.89% بما يعادل -217.79 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,291.27.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليستند المؤشر بهذا الانخفاض من جديد إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول بذلك اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 11,282.23، ليستهدف اولى مستويات المقاومة عند 11,846.18.