ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، في اليوم الأول من الربع الأخير، بدعم من الآمال في أن المشرعين الأمريكيين سيتوصلون إلى اتفاق لإقرار حزمة تحفيز جديد. في حين كانت الأسواق في الصين وكوريا الجنوبية مغلقة لقضاء عطلات الأعياد الوطنية، بينما تم تعليق التداول في بورصة طوكيو بسبب مشكلة في نظام نقل معلومات السوق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- بحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.41% بما يعادل 13.24 نقطة ويستقر عند مستوى 3,206.85.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.19% بما يعادل 25.62 نقطة ليستقر عند مستوى 12,790.30.
- وزاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.56% بما يعادل 32.55 نقطة ليستقر عند مستوى 5,899.15.
تم إغلاق بورصة طوكيو للأوراق المالية طوال اليوم بسبب خطأ في التداول، بينما أغلقت الأسواق في الصين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وتايوان لقضاء الأعياد الوطنية. أصدر بنك اليابان مسح تانكان ربع السنوي، والذي أظهر تحسناً متواضعاً ولكن دون التوقعات في ظروف التصنيع.
قالت بورصة طوكيو إن جميع التداولات قد توقفت، بما في ذلك مؤشر نيكاي 225 بسبب المشكلة، ولن يتم استئنافها لبقية اليوم. ولم يتضح متى سيتم حلها وسيعمل النظام مرة أخرى. ولم تتوافر على الفور تفاصيل مشاكل تداول طوكيو. وقالت صحيفة أساهي اليابانية الموزعة على الصعيد الوطني دون أن تذكر المصادر أن السبب على الأرجح هو عطل تقني. (بورصة طوكيو هي ثالث أكبر بورصة في العالم بعد بورصة نيويورك وناسداك، برأسمال سوقي يقارب 6 تريليون دولار).
حدثت الانقطاعات السابقة في التداول عندما أصبح نظام "رأس السهم" الذي أنشأته فوجيتسو للتعامل مع تداولها الإلكتروني غارقاً في عدد كبير جداً من الطلبات في وقت واحد.
ووعدت البورصة بالتحقيق وإجراء اختبارات الأعطال وتغيير النظام للتأكد من أن تدفق الطلبات لن يتسبب في توقف النظام بأكمله عن العمل. تمت معاقبة العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في البورصة.
كان تركيز الأسواق العالمية ينصب بشكل مباشر على واشنطن العاصمة بينما توصل المشرعون إلى اتفاق لمواصلة تمويل الحكومة حتى ديسمبر/ كانون الأول، إلا أنهم لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق بشأن حزمة تحفيز جديدة.
قال رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، إنه سيكون من الصعب قبول حزمة تحفيز تكلف أكثر من 2 تريليون دولار، حيث صاغ النواب الديمقراطيون مقترحاً بقيمة 2.2 تريليون دولار.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الرئيس دونالد ترامب أمر المفاوضين برفع عرضهم "بشكل كبير" وإن الإدارة تتطلع الآن إلى تقديم حزمة "في الجوار" بين 1.5 تريليون دولار والحد الأعلى للديمقراطيين في مجلس النواب البالغ 2.2 تريليون دولار. تشير التقارير إلى أن البيت الأبيض قد أضاف المزيد من التمويل الحكومي والمحلي إلى اقتراحهم، وسوف يمدد استحقاقات البطالة الفيدرالية المنتهية الصلاحية عند 400 دولار في الأسبوع.
تقول أمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز إنهما سيبدأان في إعطاء إجازة لنحو 32 ألف موظف، لكنهما سيعكسان المسار إذا تم الاتفاق على المساعدات.
إلى جانب التركيز على السياسة، هناك مجموعة من البيانات الاقتصادية المقرر إصدارها في الولايات المتحدة، مع مطالبات البطالة الأسبوعية وبيانات أغسطس/ آب حول الدخل الشخصي ومؤشر التصنيع التابع لمعهد إدارة التوريد.
من ناحية أخرى لا تزال خلفية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مستمرة في أوروبا. تعني القواعد الجديدة في إسبانيا أن غالبية مناطق البلاد ستحد من الخدمة العامة والتجزئة إلى 50٪، بينما قد تفرض فرنسا قيوداً جديدة ليلة الخميس. سجلت إسبانيا وفرنسا وهولندا أعلى معدل للحالات الجديدة خلال الأيام السبعة الماضية من أكبر دول العالم، وفقاً للبيانات المجدولة من قبل دويتشه بنك.
انزلقت أسهم باير في فرانكفورت، حيث حذرت شركة الكيماويات والأدوية من أن أرباح العام المقبل ستنخفض وأن ذلك سيتعرض لانخفاض بسبب الظروف في السوق الزراعية العالمية.
قالت باير إن القطاع الزراعي يتضرر من انخفاض أسعار السلع للمحاصيل الرئيسية، والمنافسة الشديدة في فول الصويا، وانخفاض استهلاك الوقود الحيوي، والتحركات في الريال البرازيلي تضر الشركة أكثر. سوف تأخذ رسوم انخفاض القيمة تصل إلى "رقم واحد مرتفع" بأكثر من مليار يورو في أعمالها الزراعية.