تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، حيث عانت التكنولوجيا وقطاعات الأسهم الأخرى من خسائر فادحة، بعدما تضاءلت شهية المستثمرين بعد ارتفاع غير عادي في الشهر الماضي، مما أدى إلى تراجع سوق الأسهم.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.78% بما يعادل -807.77 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,292.73.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.51% بما يعادل -125.78 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,455.06.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها -5.23% بما يعادل -649.18 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,771.37.
نظراً لحجم ارتفاع السوق قبل انخفاض يوم الخميس قال المحللون إنه من السابق لأوانه الإعلان عن إجراء تصحيح تقوده التكنولوجيا، وبدلاً من ذلك يجادلون بأن التراجع على المدى القريب كان متأخراً ومن المرجح أن يثبت أنه صحي.
قال كريس زاكاريلي كبير مسؤولي الاستثمار في اندبندينت أدفيزور "في غياب محفز محدد، من السهل تصنيف انخفاض اليوم على أنه جني أرباح"، مشيراً إلى أن الأجزاء "الأكثر شهرة" في السوق - التكنولوجيا، المستهلك قطاعات الخدمات التقديرية والاتصالات - تم بيعها أكثر من غيرها.
قال إستي دويك رئيس استراتيجية الماكرو العالمية لمديري الاستثمار في ناتيكسيس في تعليقات عبر البريد الإلكتروني "الأسهم التقنية، والسوق بشكل عام، لم يمروا بيوم سيئ حقاً منذ يونيو، لذا فهذا استراحة صحية. لن يكون مجرد خط مستقيم، إن الدعم الهيكلي طويل الأجل للتكنولوجيا لم يتغير ولم يتغير دعم الأسهم أيضاً".
قد تكون الشكوك حول احتمال المزيد من التحفيز المالي من الكونجرس أحد العوامل التي تثبط عزيمة المستثمرين الذين كانوا يراهنون على إبرام الجمهوريين والديمقراطيين لصفقة في وقت لاحق من هذا الشهر، لتقديم إعفاء إضافي للمستهلكين والشركات الأمريكية. يوم الثلاثاء قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن الديمقراطيين والجمهوريين لا يزال لديهم "خلافات جدية"، بعد مكالمة هاتفية قصيرة مع وزير الخزانة ستيفن منوشين، حسبما أفادت تقارير.
كما طالب المستثمرون أيضاً بالتناوب بعيداً عن أسهم التكنولوجيا الرائدة إلى السوق الأوسع، على أمل أن يعزز ذلك أسس ارتفاع سوق الأسهم.
استمرت جولة البيانات الاقتصادية يوم الخميس في الإشارة إلى انتعاش مطرد، على الرغم من أن التوقعات لسوق العمل لم تكن واضحة قبل تقرير الوظائف الرسمي يوم الجمعة.
انخفضت الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة في الفترة الأسبوعية الأخيرة المنتهية في 29 أغسطس/ آب بمقدار 130 ألف إلى 881 ألف معدل موسمياً أو أقل من التقدير المتفق عليه عند 940 ألف، لكن هذا كان بعد أن قالت وزارة العمل الأسبوع الماضي إنها عدلت طريقة التعديل الموسمي وسط جائحة COVID- 19. ارتفع العدد الحقيقي أو غير المعدل لمطالبات البطالة الأولية بشكل طفيف إلى 833,353 من 825,761، مما يشير إلى أنه لم يكن هناك أي تغيير يذكر الأسبوع الماضي في عدد الأشخاص المتقدمين للحصول على الإعانات.
في بيانات أخرى ارتفعت القراءة المنقحة للإنتاجية في الولايات المتحدة للربع الثاني بنسبة 10.1٪، بينما اتسع العجز التجاري إلى 63.6 مليار دولار.
وفقًا لمعظم المقاييس لا يزال الاقتصاد أضعف بكثير الآن مما كان عليه قبل الوباء. لا يزال الملايين من الأمريكيين عاطلين عن العمل، والكونغرس في طريق مسدود بشأن حزمة مساعدات مالية أخرى، والعديد من الصناعات مثل السفر والسياحة والترفيه ما هي إلا مجرد قشرة من ذواتهم السابقة.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يجني أرباحه
انخفض مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -5.23% بما يعادل -649.18 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,771.37.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره اعلى مستوى 12,000.00، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 12,687.58.