أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض يوم الثلاثاء، بعد تذبذبها بين المكاسب والخسائر طوال الجلسة، وذلك قبيل المناظرة الرئاسية الأولى قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما استمرت المفاوضات بشأن قانون التحفيز المالي في مبنى الكابيتول هيل، في الوقت الذي كانت فيه معركة ترشيح قاضي المحكمة العليا تلوح في الأفق.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.48% بما يعادل -131.40 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,452.66.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.48% بما يعادل -16.13 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,335.47.
- بينما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.37% بما يعادل -41.50 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,322.95.
بعد البداية الإيجابية في بداية الأسبوع الأخير من التداول في سبتمبر/ أيلول، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية، بعدما تجاوز الحصيلة العالمية للوفيات الناجمة عن COVID-19 علامة فارقة وهي مليون حالة وفاة، والولايات المتحدة تحصي منهم أكثر من 250.000 حالة وفاة.
يعتبر التعامل مع الوباء وخطط الانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة من الموضوعات المدرجة على قائمة المناظرة الرئاسية بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والمنافس الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن في كليفلاند مساء الثلاثاء. الولايات المتحدة لديها أعلى حصيلة إصابات عند 7.1 مليون، وأعلى حصيلة للوفيات عند 205,085 من أي بلد.
وكان من المفترض أنه سيبحث المستثمرون عن مزيد من الإرشادات بشأن تدابير السياسة الجديدة من ترامب والمزيد من الدلائل على أن بايدن مستعد لتولي زمام القيادة كقائد أعلى، في حال فوزه في انتخابات نوفمبر.
ولكن جائت المناقشة الرئاسية الأولى مليئة بالإهانات والانقطاعات، فقد قام كل من الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن باستمرار بمقاطعة الإهانات وتبادلها بدلاً من مناقشة نقاط السياسة لمدة ساعة ونصف بينما بذل كريس والاس قصارى جهده للعمل كحكم أكثر من كونه مشرفاً.
لم يتم إلقاء أي ضوء جديد على أي من سياسات كل منهما. حاول ترامب عدة مرات دون جدوى ربط بايدن بالمواقف التي اتخذها الجناح اليساري للحزب الديمقراطي، مثل خطة الصحة الحكومية ذات الدافع الفردي والصفقة الخضراء الجديدة. لكن أقوى نقطة للرئيس كانت في انتقاد رد بايدن الفاتر نسبياً بشأن "القانون والنظام".
يظل القلق الرئيسي للسوق هو إمكانية إجراء انتخابات متنازع عليها، وهو ما تم التعبير عنه في أسعار التقلبات في سوق الخيارات، كما تمت ظهر أيضاً في تذبذب الأسهم في نهاية الأسبوع الماضي. وبحسب ما ورد كان المستثمرون المؤسسيون يتحوطون بشكل دفاعي في حالة الطعن في النتائج.
في هذه الأثناء أصدر أعضاء مجلس النواب الديمقراطيون فاتورة بقيمة 2.2 تريليون دولار لحزمة الإغاثة من فيروس كورونا في وقت متأخر من يوم الإثنين، لكن يبدو أن احتمالات الحصول على تمويل إضافي تتضاءل مع تحول التركيز في واشنطن إلى القتال على مرشح ترامب للمحكمة العليا إيمي كوني باريت، الذي تم إعلان الرئيس عنه يوم السبت لملء الشاغر الذي خلفه وفاة روث بادر جينسبورغ.
ومع ذلك ناقشت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اقتراح المساعدة المالية الجديد مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين للمرة الثانية يوم الثلاثاء في أقل من 24 ساعة، في محاولة أخيرة لإحياء تلك المفاوضات التي طال أمدها.
في التقارير الاقتصادية ارتفع العجز التجاري الأمريكي في السلع بنسبة 3.5٪ في أغسطس/ آب إلى 82.9 مليار دولار، وزادت مخزونات الجملة الأمريكية المتقدمة 0.5٪ في ذلك الشهر، بينما قفزت مخزونات التجزئة الأمريكية 0.8٪ الشهر الماضي.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يكافح للتخلص من ضغطه السلبي
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.48% بما يعادل -16.13 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,335.47.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاء انخفاض المؤشر نتيجة ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول بذلك اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على التخلص من هذا الضغط السلبي، وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا فنحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 3,393.52، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة القياسي 3,588.11.