انهت الأسهم الأمريكية جلستها على خسائر قليلة بتداولات يوم الخميس، ليكسر مؤشر داو جونز سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، بعدما استوعب المستثمرون التوقعات الاقتصادية السيئة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى جانب البيانات الاقتصادية الأمريكية الباهتة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.47% بما يعادل -130.40 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,901.98.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.84% بما يعادل -28.48 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,357.01.
- وهبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.48% بما يعادل -166.65 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,080.95.
أدى تحذير الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بشأن التعافي الاقتصادي البطيء الذي قد يحتاج إلى مساعدة مالية إضافية، جنباً إلى جنب مع توقعه بأن أسعار الفائدة القريبة من الصفر ستظل سارية لمدة ثلاث سنوات على الأقل، إلى خلق حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين الذين يأملون في تحقيق المزيد من المكاسب.
قال يونج يوما كبير محللي الاستثمار في بي إم أو في مقابلة له: "نحن في مرحلة نتساءل فيها عما سيقود المرحلة التالية للأعلى، دون التدفق المستمر للتطورات الإيجابية".
بعد يوم من إصدار بنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث تحديث للسياسة، قال المستثمرون إن رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول ربما يكون قد تسبب في عدم استقرار سوق الأسهم، من خلال التأكيد على التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي بسبب الوباء.
مع ذلك يرى بعض المحللين أن النغمة العامة لبيان يوم الأربعاء من الاحتياطي الفيدرالي تعتبر إيجابية بالنسبة لآفاق السوق المستقبلية.
فيما يتعلق بالسياسة المالية الأمريكية، لا تزال احتمالات حزمة مساعدات أخرى لفيروس كورونا مشوشة بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ لم يتأثروا بدعوة ترامب لمزيد من الإنفاق.
كما شاهد المشاركون في السوق قراءة عن صحة سوق العمل في الولايات المتحدة. فقد أظهرت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية الأولية أن 860 ألف أمريكي تقدموا للحصول على إعانات بطالة، وذلك أقل من 870 ألف، مع استمرار المطالبات عند 12.63 مليون، لكنها لا تزال تعكس مستويات بطالة مرتفعة للغاية.
وانخفض مؤشر فيلادلفيا الصناعي الفيدرالي إلى 15 في سبتمبر/ أيلول من 17.2 في الشهر السابق، مما يشير إلى تباطؤ وتيرة التعافي من جائحة COVID-19.
وفي تقارير اقتصادية أخرى بدأ بناة المنازل في الولايات المتحدة بناء المنازل بمعدل سنوي معدل موسمياً بلغ 1.42 مليون في أغسطس/ آب، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 5٪ عن الشهر السابق، ولكنه ارتفع بنسبة 3٪ عن العام الماضي، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي. الخميس.
كما كانت هناك تصريحات متضاربة بشأن تطوير لقاح من الحكومة. قال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد إن اللقاح سيكون "بكميات محدودة للغاية" في نهاية العام. ادعى الرئيس ترامب أن أحدها سيكون جاهزاً للاستخدام الفوري من قبل عامة الناس قريباً، مما قد يتسبب في بعض الضغط السلبي للأسهم.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستنفذ فرصه الإيجابية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر جديدة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.84% بما يعادل -28.48 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,357.01.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليستند المؤشر انخفاضه الأخير إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط محاولاته البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لمعاودة الارتفاع، ونلاحظ وسط ذلك بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، مكونناً ما يعرف بالدايفرجنس الإيجابي بها.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط عودة استقراره أولاً أعلى مستوى المقاومة 3,393.52، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 3,550.00.