أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض يوم الأربعاء، حيث تراجعت في الساعة الأخيرة من التداول، في الوقت الذي كافح فيه المشاركون في السوق للتخلص من المخاوف بشأن عدم وجود حزمة مساعدات لفيروس كورونا، وسط ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.92% بما يعادل -525.05 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,763.13.
- وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً مسجلاً خسائر بلغت نسبتها -2.37% بما يعادل -78.65 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,236.92.
- بينما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.16% بما يعادل -353.04 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,833.33.
استقرت الأسهم لفترة وجيزة في جلسة يوم الثلاثاء، لكنها تعرضت لضغوط مرة أخرى يوم الأربعاء وسط انقسامات عميقة في واشنطن بشأن حزمة المساعدات الإضافية للحد من آثار الجائحة، وعودة حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا وأجزاء من الولايات المتحدة، بما في ذلك تكساس وويسكونسن وأوكلاهوما وكولورادو.
قال ساهاك مانيوليان رئيس تداول الأسهم في ويدبوش سيكيوريتس في مقابلة: "في مجال التكنولوجيا الكبيرة، هناك الكثير من النمو والزخم في الأسهم التي انفجرت حتى نهاية شهر أغسطس/ آب، الكثير من ذلك يتراجع". لكن التقلب قد عاد أيضاً كما قال، بعد فترة طويلة من السكون. "نحن في حالة انخفاض تقني ومن الصعب للغاية الخروج منه مع اقتراب موعد الانتخابات ونهاية العام".
فيما أعلنت شركة جونسون آند جونسو (JNJ) يوم الأربعاء عن بدء تجربة سريرية لـ 60 ألف شخص من لقاح مضاد لـ COVID-19 أحادي الجرعة في ثلاث قارات، مما يجعل الشركة هي الرابعة التي لديها لقاح تجريبي مرشح لدخول المرحلة النهائية من الاختبار في الولايات المتحدة.
قال إستي دويك رئيس إستراتيجيات الاقتصاد الكلي في ناتيكسيس انفيستمنت "ليس من المفاجئ أن يصبح الأمر أكثر تقلباً قليلاً مع اقتراب الانتخابات". "لكن الآن الأمر يتعلق أكثر بالكونغرس". "بعد وفاة القاضية بدر جينسبيرغ، أصبحت احتمالية وجود حزمة مالية أخرى قبل الانتخابات ضئيلة للغاية".
وقال محللون إن المخاوف بشأن احتمال نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني تخيم على السوق.
على الصعيد الاقتصادي، قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا في خطاب ألقاه يوم الأربعاء أن صانعي السياسة لن يفكروا في رفع أسعار الفائدة حتى يعود التضخم بوضوح إلى 2٪ - وربما يتجاوز ذلك. قال راندال كوارلز نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للرقابة المصرفية، إنه متفائل بشأن التوقعات، لكنه اتفق أيضاً مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول على أن الدعم المستمر سيكون مطلوباً للحفاظ على انتعاش قوي.
تراجعت القراءة السريعة لمؤشر مديري المشتريات المركب لشهر سبتمبر من IHS إلى 54.4 في سبتمبر/ أيلول من 54.6 في الشهر السابق، مما يشير إلى تباطؤ وتيرة النمو.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستسلم للضغط السلبي
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -2.37% بما يعادل -78.65 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,236.92.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاء انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة موجة تصحيحية هابطة، ومتأثراً بكسره لخط اتجاه فرعي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للسهم خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم القريب 3,222.71، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 2,965.66.