صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، لتكسر سلسلة خسائرها السابقة، حيث بدا أن المضاربين على الصعود قد تغلبوا على المخاوف بشأن تجدد الإغلاق بسبب تزايد حالات الإصابة فيروس كورونا في أوروبا، وتزايد حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، كما شاهد المستثمرون شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزانة ستيفن منوشين أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب.
أداء المؤشرات:
صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 140.48 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,288.18.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.05% بما يعادل 34.51 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,315.57.
بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.88% بما يعادل 206.15 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,186.37.
عاد المستثمرون مرة أخرى إلى السوق، ليكسروا سلسلة من الانخفاضات المتتالية لمؤشرات الأسهم الرئيسية، وسط دلائل على أن الزخم الهبوطي الذي دفع الأسهم للانخفاض يوم الاثنين قد تلاشى. ومع ذلك، لا يزال المشاركون في السوق قلقين من أن المزيد من المكاسب طويلة المدى في الأسواق الأمريكية قد يكون من الصعب تحقيقها في مواجهة المخاطر التي تحيط بالأسواق التي تلوح في الأفق.
عادت المخاوف بشأن فيروس كورونا إلى الظهور، مما يقلق المستثمرين من أن الانعكاس في إعادة فتح الأعمال قد يكون وشيكاً. قال ليندسي بيل كبير محللي الاستثمار في آللي إنفيست في مذكرة: "هناك المزيد والمزيد من عدم اليقين ينشأ مع اقترابنا من الانتخابات، ولكن لم نقترب أكثر من الإغاثة المالية للكونغرس". "لكننا ما زلنا متفائلين بأن هذا الانخفاض سيتم شراؤه عاجلاً وليس آجلاً".
وما يثير قلق المستثمرين أيضاً حول احتمالات باهتة للتوصل إلى اتفاق بين الديمقراطيين في الكونجرس والبيت الأبيض بشأن مساعدات مالية إضافية أثناء الوباء - وهو احتمال تبعده المعركة الوشيكة على مرشح ليحل محل القاضية في المحكمة العليا روث بادر جينسبيرج، التي توفيت يوم الجمعة.
لا يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل الكثير لتعزيز الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي. كانت هذه هي الرسالة التي أرسلها كل جيروم ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في شهادتهما أمام الكونجرس يوم الثلاثاء.
ففي جلسة الاستماع قال جيروم باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل القيام بما في وسعه من أجل الاقتصاد، ودعا منوشين إلى مزيد من التحفيز المالي.
كما رد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على اقتراح أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض عتبة القروض، في إطار برنامج إقراض الشارع الرئيسي لإتاحة القروض للشركات الأصغر. وقال باول إن الطلب ضئيل على القروض التي تقل عن مليون دولار وأن إعادة تصميم البرنامج تتطلب أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي من الصفر.
على الصعيد الاقتصادي أظهرت البيانات أن مبيعات المنازل القائمة في أغسطس/ آب ارتفعت بنسبة 2.4٪ إلى معدل سنوي يبلغ 6 ملايين، وهي أسرع وتيرة منذ ما يقرب من 14 عاماً.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يصل لمنطقة مقاومة قوية
صعد مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت 1.88% بما يعادل 206.15 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,186.37.
ليحاول المؤشر بارتفاعاته الأخيرة تعويض البعض مما تكبده من خسائر سابقة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يبدأ بتصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، وذلك وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة مع تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليلامس المؤشر بارتفاعه الأخير مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يعرضه لضغطه السلبي من جديد.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 11,282.23، ليستهدف مستوى الدعم 10,313.94.