بدأت الأسهم العالمية في الارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، حيث ارتفعت الأسواق في أوروبا ومؤشرات الأسهم الأمريكية، مرتدة بعد عمليات بيع استمرت ثلاثة أيام بقيادة أسهم التكنولوجيا، مدفوعة بشركات النفط وشركات الأدوية، على الرغم من انخفاض أسهم AstraZeneca PLC بعد أن أوقفت مؤقتًا تجارب مرشح COVID-19، وذلك بعد تراجع الأسهم في وقت سابق بالمنطقة الآسيوية، بعد أن أدت عمليات بيع أسهم التكنولوجيا الكبيرة في وول ستريت إلى انخفاض المؤشرات الأمريكية، مع تراجع أسعار النفط الخام وعوائد الخزانة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.04% بما يعادل -241.53 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,032.54.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.86% ما يعادل -61.79 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,254.63.
- بينما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.15% ما يعادل -129.20 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 5,878.60.
- وبحلول الساعة 12:05 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.85% بما يعادل 27.76 نقطة ويستقر عند مستوى 3,295.13.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.24% بما يعادل 158.22 نقطة ليستقر عند مستوى 13,128.95.
- بينما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 1.00% بما يعادل 57.10 نقطة ليستقر عند مستوى 13,128.95.
في آسيا أثارت مشاكل في تجربة لقاح فيروس كورونا من شركة Astra-Zeneca، بعد أن أوقفت شركة الأدوية التجارب في المراحل المتأخرة من لقاح COVID-10 المُرشح بعد أن مرض حالة واحدة بشكل غامض، ربما يكون رد فعل للعلاج. وفي الخلفية من ذلك تأجيج النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة التوترات وقلق المستثمرين.
وقالت شركة استرا زينيكا في بيان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء: "هذا إجراء روتيني يجب أن يحدث كلما كان هناك مرض غير مبرر محتمل في إحدى التجارب، أثناء التحقيق فيه، مما يضمن الحفاظ على نزاهة التجارب".
يقول ستيفن إينيس من شركة أكسي كورب في تعليق له: "على الأقل، أدى بالون التفاؤل الذي طفته آمال اللقاح إلى حدوث تسرب كبير". وأضاف إينيس تعليقاً عن توقف تجارب أسترا زينيكا "هذه الانتكاسات ليست غير عادية في التجارب، وعمليات المراجعة القياسية تؤدي إلى توقف مؤقت للتحقيق في البيانات ".
أدى حديث الرئيس دونالد ترامب عن "فصل" الاقتصاد الأمريكي عن الصين، مع اشتداد حدة الحملة الرئاسية، إلى تصاعد حالة عدم اليقين حيث تسعى واشنطن للحد من استخدام التكنولوجيا الأمريكية من قبل الشركات الصينية، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
كانت العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم على حافة الهاوية منذ سنوات، ويهدد العداء بمزيد من تقويض النمو العالمي في وقت دفع جائحة فيروس كورونا العديد من البلدان إلى الركود.
بينما في المقابل من ذلك بدأت الأسهم الأوروبية ومؤشرات الأسهم الأمريكية بداية إيجابية، فقد أشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى انتعاش، مع استعداد أسهم التكنولوجيا لقيادة المكاسب.
فيما حصلت الأسهم البريطانية على استراحة من ضعف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة، بعد أن أبلغت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي أنها تستعد للخروج من الكتلة دون أي اتفاق. يمكن أن يفيد الجنيه الإسترليني الضعيف شركات المملكة المتحدة التي تجني إيرادات من الخارج لأنه يجعل سلعها أكثر تنافسية.
قال ميلان كتكوفيتش محلل السوق في أكسي كورب "لا يوجد ذعر حالياً، ويرى بعض المستثمرين أن التراجع الأخير كان بمثابة تصحيح صحي بعد أن وصل العديد من عمالقة التكنولوجيا إلى مستويات مذهلة، من المرجح أن ينتهي البيع الحالي إلى نكسة مؤقتة وليس بداية لتغيير الاتجاه".