أغلقت الأسهم الأمريكية متباينة في اليوم الأخير من الشهر بتداولات يوم الاثنين، لكن المؤشرات الرئيسية سجلت أفضل أداء لها في أغسطس/ آب منذ عقود، حيث أبقت آمال التوصل إلى لقاح مضاد لجائحة الفيروس التاجي المستثمرين على دفع الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.78% بما يعادل -223.82 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,430.05.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.22% بما يعادل -7.70 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,500.31.
- بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.96% بما يعادل 114.84 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,110.70.
حقق مؤشر ستاندرد آند بورز أفضل أداء له في أغسطس منذ عام 1986، وسجل مؤشر داو أفضل أداء لذلك الشهر منذ عام 1984، بينما سجل مؤشر ناسداك أقوى أداء له في أغسطس منذ عام 2000. ويعزى جزء كبير من هذا الصعود إلى الآمال في الحصول على لقاحات وعلاجات لـ COVID-19، الوباء الذي أضعف الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
كان يوم الاثنين هو اليوم الأول للتداول لمؤشر داو جونز بعد تجديده - وهو الأمر الذي ساهم في جعله أضعف من أداء ستاندرد آند بورز وناسداك في تداولات اليوم.
إضافة إلى التفاؤل بشأن علاجات فيروس كورونا المحتملة، قال مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان إن الولايات المتحدة يمكن أن تسرع في تنفيذ ثلاثة لقاحات. أصر رئيس إدارة الغذاء والدواء في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز في نهاية الأسبوع على أن هناك طرقاً آمنة لإتاحة اللقاح قبل نهاية تجارب المرحلة النهائية - ربما عن طريق إصدار إذن طارئ لاستخدامه من قبل مجموعات معينة، بدلاً من الحصول على موافقة شاملة.
ومع ذلك يأتي هذا الأداء قبل شهر سبتمبر/ أيلول ضعيف موسمياً للأسهم، والذي يمكن أن يضعف أكثر بسبب المخاوف بشأن عودة ظهور COVID-19 في الخريف والشتاء، وبسبب الجمود في الكونجرس بشأن المساعدات الإضافية لمكافحة الأوبئة والاضطرابات التي أثارتها انتخابات الرئاسة الأمريكية. السباق الانتخابي بين نائب الرئيس السابق جو بايدن والرئيس الحالي دونالد ترامب.
تبع التداول يوم الاثنين أيضاً الإعلان الهام الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، بأنه سيستخدم متوسط معدل التضخم المستهدف كجزء من سياسته النقدية. يشير هذا التحول إلى أن البنك المركزي سوف يسعى إلى معدلات أقل لفترة أطول، حتى لو بدأ معدل البطالة، المرتبط تاريخيًا بارتفاع ضغوط الأسعار، في الانخفاض بشكل كبير.
دافع نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا يوم الاثنين عن تحول البنك المركزي إلى استهداف متوسط التضخم. وقال إن الارتباط بين التضخم ومعدل البطالة، المعروف للاقتصاديين باسم منحنى فيليبس، بدأ يفقد قوته التنبؤية منذ أكثر من عقد.
في غضون ذلك كشفت الصين يوم الجمعة النقاب عن قيود جديدة على صادرات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تزيد من تعقيد بيع تطبيق TikTok في الولايات المتحدة، حيث تحاول إدارة ترامب العثور بسرعة على مشتر له.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يستأنف إغلاقاته القياسية
صعد مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.96% بما يعادل 114.84 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد عند 12,110.70.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لينجح المؤشر بهذا الارتفاع في اختراق مستوى المقاومة النفسي 12,000.00، وذلك في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل ذو درجة انحدار كبيرة نسبياً، وهو يعني سيطرة ثيران السوق بشكل كبير على حركة المؤشر، كما يستفيد من الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أمام بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول بذلك تصرف بعضاً من هذا التشبع الشرائي، وهو ما قد يكبح قليلاً من مكاسب المؤشر القادمة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 12,000.00، ليستهدف مستوى المقاومة 12,687.58.