أغلقت الأسهم الأمريكية في الأغلب على انخفاض بتداولات يوم الأربعاء، بعد اختتام اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء، وقال المجلس إنه من المحتمل أن يبقي أسعار الفائدة بالقرب من الصفر حتى عام 2023 على الأقل، بالنظر إلى توقعات التضخم والتوظيف في أعقاب جائحة فيروس كورونا، لكنه أشار أيضاً إلى استمرار المخاطر على الاقتصاد، كما أشار مسئولي الاحتياط أيضاً إلى أن توقعاتهم تفترض أن الكونجرس سوف يمرر قانون تحفيز آخر.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.13% بما يعادل 36.78 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,032.38.
- بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.46% بما يعادل -15.17 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,385.49.
- وهبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.67% بما يعادل -191.28 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,247.60.
في البداية قدمت الأرباح الجيدة من أمثال FedEx بعض الدعم، وكذلك الحديث عن خطط توزيع لقاح فيروس كورونا من قبل البيت الأبيض، والشعور المتفائل بشأن أحدث مجموعة من الاكتتابات العامة، بما في ذلك شركة البرمجيات السحابية Snowflake.
ولكن تخلت الأسهم عن مكاسبها المبكرة لتغلق منخفضة في الغالب، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيبقي أسعار الفائدة بالقرب من الصفر حتى عام 2023 على الأقل، لكنه حذر أيضاً من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد دون تحفيز مالي إضافي خلال جائحة فيروس كورونا.
ارتفع مؤشر داو جونز في البداية بمقدار 300 نقطة في تعاملات ما بعد الظهر بعد أن أشارت لجنة تحديد سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل ستتوقف على شيئين على الأقل: عودة ظروف سوق العمل إلى "الحد الأقصى من فرص العمل"، وارتفع التضخم إلى 2٪ وعلى المسار الصحيح لتتجاوز 2٪ بشكل معتدل لبعض الوقت.
لكن هذه المكاسب تلاشت بعد أن أكد جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الانكماش الاقتصادي الناتج عن الوباء هو "الأشد في حياتنا"، في إفادة إخبارية بعد الظهر. ولتحقيق غايات اللجنة يتوقع البنك المركزي الحفاظ على "النطاق الكامل" من الدعم لبعض الوقت، بما في ذلك وتيرة شراء الأصول الحالية البالغة 120 مليار دولار شهرياً في شكل سندات الخزانة الحكومية وسندات الرهن العقاري حتى يصبح الاقتصاد "بعيداً عن غرفة الانعاش ".
قالت كاثي جونز كبيرة محللي الدخل الثابت في تشارلز شواب: إن الأمر يتلخص في تأكيد الاحتياطي الفيدرالي، مرة أخرى، أنه ملتزم ببذل كل ما في وسعه لدعم الاقتصاد، لكنه يريد أن يرى الكونجرس يبذل المزيد من أجل تخفيف حدة مذبحة الوباء. وقالت جونز "لم أسمع أبداً في مسيرتي المهنية الكثير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يطالبون أساساً بالسياسة المالية".
وأضافت علاوة على ذلك فإن مخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لمستقبل حيث من المحتمل أن تظل أسعار الفائدة عند الصفر على الأقل خلال السنوات الثلاث المقبلة "ليس إشارة إيجابية للاقتصاد".
وقال باول خلال مؤتمره الصحفي إن الاقتصاد من المحتمل أن يخاطر بضغوط البطالة المستمرة، دون دعم مالي إضافي من الكونجرس. وأضاف باول توقع المستثمرون فترة طويلة من الدعم من الاحتياطي الفيدرالي، مما ساعد على تعزيز سوق الأسهم الأمريكية منذ أدنى مستوياتها خلال أزمة فيروس كورونا في مارس/ آذار، لكن الكثيرين كانوا ينتظرون الكونجرس لتمرير حزمة الإنفاق.
كان هذا أول بيان سياسة نقدية وتوقعات اقتصادية محدثة في إطار استراتيجية هدف التضخم المرنة الجديدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.
لم يكن هناك الكثير في طريق تطورات السياسة يوم الأربعاء، لكن الالتزام المتجدد بالحفاظ على الظروف المالية الداعمة وأسعار الفائدة المنخفضة عزز معنويات المستثمرين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية جاءت مبيعات التجزئة لشهر أغسطس/ آب أقل بقليل من التوقعات، مرتفعة بنسبة 0.6٪ عن الشهر السابق. يأتي ذلك بعد عدة أشهر من ارتفاع أرقام مبيعات التجزئة الشهرية مع خروج الاقتصاد الأمريكي من حالة الإغلاق.