تكبدت الأسهم العالمية خسائر كبيرة بتداولات يوم الاثنين، بعد أن تراجعت وول ستريت للأسبوع الثالث على التوالي، بعدما أعلنت بريطانيا عن ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ووسط نشر تقارير تزعم باستمرار البنوك في التعامل مع العملاء الذين يشتبه في قيامهم بغسل الأموال ومخالفات أخرى، متجاهلة بذلك التحذيرات حول تلك العمليات، كما أدت وفاة قاض في المحكمة العليا الأمريكية على زيادة ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي مع تصاعد حدة معركة الانتخابات الأمريكية. مع إغلاق الأسواق اليابانية لقضاء عطلة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.63% ما يعادل -21.15 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,316.94.
- كما تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.06% ما يعادل -504.72 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,950.69.
- وبحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -3.23% بما يعادل -106.22 نقطة ويستقر عند مستوى 3,177.47.
- بينما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -3.19% بما يعادل -417.20 نقطة ليستقر عند مستوى 12,698.05.
- بينما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -3.34% بما يعادل -201.40 نقطة ليستقر عند مستوى 5,806.43.
زعمت التقارير بقيادة باز فيد الأمريكي مع وسائل إعلام أخرى في جميع أنحاء العالم، عن تورط عدد من المصارف العالمية في عمليات مع شركات غسيل أموال، مثل دويتشه بنك الألماني وتورط كبار مسئوليه في تلك القضية، فيما أكد المصرف أنه استفاد من أخطائه السابقة وأصبح الآن كيانا جديدا، وبنك باركليز وبنك إتش إس بي سي
قد يكون لوفاة روث بادر جينسبيرغ، القاضية المشاركة في المحكمة العليا الأمريكية، تداعيات على السوق، حيث أن الكونجرس الأمريكي لم يمرر بعد مشروع قانون التحفيز. حيث أن من المتوقع أن يكون هناك معركة ترشيح محتدمة لاستبدالها والذي قد يزعج واشنطن العاصمة، التي لم توافق على حزمة تحفيز جديدة أو تمويل يتجاوز نهاية سبتمبر/ أيلول.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس دونالد ترامب سيرشح إما إيمي كوني باريت أو باربارا لاجوا، وكلاهما من قضاة الاستئناف الفيدراليين.
ومن المتوقع أن يؤدي الصراع بين الرئيس والديمقراطيين في الكونجرس حول شغل المقعد الشاغر الآن أو الانتظار إلى ما بعد الانتخابات إلى مزيد من التأخير في التوصل إلى حل وسط بشأن حزمة مالية جديدة. ومن ثم فإننا نتوقع تأجيل الحوافز التي تشتد الحاجة إليها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.
كما شهدت أسهم شركات السفر الأوروبية، بما في ذلك مجموعة الخطوط الجوية الدولية المالكة للخطوط الجوية البريطانية ورايان إير، جلسة صعبة أخرى بسبب القلق من زيادة الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا.
حيث انزعج المستثمرون من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا. وأعلنت الحكومة يوم الأحد عن 4,422 إصابة جديدة، وهو أكبر ارتفاع يومي لها منذ أوائل مايو/ أيار. يُظهر تقدير رسمي أن الحالات الجديدة ودخول المستشفيات يتضاعف كل أسبوع.
تحول زخم السوق بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إن التوقعات الاقتصادية الأمريكية غير مؤكدة. تباطأ النمو في بعض الصناعات بعد تباطؤ تعافي إعانات البطالة الإضافية التي دعمت إنفاق المستهلكين.
قال ستيفن إنيس كبير المحللين الاستراتيجيين للأسواق العالمية في شركة أكسي كورب الذي أضاف أنه على مدار الثلاثين عاماً الماضية، فإن الفترة من 20 سبتمبر/ أيلول إلى 25 سبتمبر لديها أقل فرصة لكسب المال من الأسهم الأمريكية.
وقال جينغي بان من آي جي في تقرير: "مع وقت يقدر بأقل من 43 يوماً على الانتخابات الأمريكية، قد يكون قضم الأظافر هو ما يمكن للمستثمرين أن يفعلوه فيما يتعلق بآمال التحفيز المالي".