ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، وسط إشارات على زيادة النشاط الاقتصادي، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى أسبوع مليء بإصدارات الأرباح من الشركات الأمريكية الكبرى، ولكن تأتي مخاوف زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد بعدة مناطق من العالم لتكبح جماح المزيد من المكاسب.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- انتعش مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.24% بما يعادل 485.38 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,195.38.
- وارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.75% ما يعادل 57.96 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,367.97.
- بينما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.56% ما يعادل -137.22 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,458.13.
- وبحلول الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.92% بما يعادل 60.86 نقطة ويستقر عند مستوى 3,235.18.
- كما زاد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.26% بما يعادل 278.29 نقطة ليستقر عند مستوى 12,592.15.
- وارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 1.38% بما يعادل 80.69 نقطة ليستقر عند مستوى 5,979.25.
كانت المفاوضات المستمرة في الكونجرس حول حزمة الإغاثة الاقتصادية الجديدة في أذهان المستثمرين. ونقطة الخلاف الجوهرية بالنسبة للمشرعين الذين يتفاوضون حول حزمة المساعدة هي استمرار زيادة إعانات البطالة التي تبلغ 600 دولار في الأسبوع، والتي انتهت صلاحيتها يوم الجمعة.
في الوقت نفسه أظهرت مجموعة من البيانات الاقتصادية إلى أي مدى تقدم الانتعاش الاقتصادي. فقد ارتفع مؤشر Caixin China لمديري المشتريات التصنيعية إلى 52.8 في يوليو/ تموز، مع أفضل القراءات للإنتاج والطلبات الجديدة منذ يناير/ كانون الثاني لعام 2011. وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في إسبانيا إلى 53.5، وهو أفضل إصدار له منذ أبريل/ نيسان 2018، حيث جاءت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي لمنطقة اليورو. أقوى من التقرير المبدئي.
كما أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الثاني المنقحة لليابان لشهر يناير – مارس/ آذار، التي صدرت يوم الاثنين، أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم قد تقلص بمعدل سنوي قدره 2.2٪. تقدم الوتيرة السنوية ما كان يمكن أن يكون عليه المعدل عند استمرار وتيرة الربع لمدة عام. كان الانكماش للربع ناقص 0.6٪.
ولكن من الناحية الأخرى تأثر الاقتصاد الأمريكي بأسوأ أداء ربع سنوي مسجل خلال الربيع، والمخاوف كبيرة من أن الموجات المستمرة من عدوى فيروسات التاجية قد توقف ما كان انتعاشاً في مهده. فعلى الرغم من مكاسب الأسهم، كان الحذر واضحاً في الأسواق حيث أن جائحة الفيروس التاجي تخيم على التوقعات الاقتصادية العالمية.
خلال عطلة نهاية الأسبوع أفادت الفلبين أن عدد الحالات المؤكد تجاوز 100,000 حالة، وأمرت السلطات بتجديد الإغلاق. وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الأسترالية دانيال أندروز إنه تم فرض "حالة طوارئ قصوى" في الدولة الأسترالية بين قيود جديدة واسعة النطاق تتعلق بفيروس كورونا ستفرض في ملبورن والمنطقة، وشمل ذلك الساعة الثامنة مساءً. حتى الساعة 5 صباحاً حظر التجول ابتداء من مساء الأحد. وقال اندروز إن حالة إعلان الكوارث أعطت الشرطة قوة أكبر.
كما ارتفعت حالات الإصابة بفيروسات كورونا المؤكدة مؤخراً في جميع أنحاء اليابان، وخاصة في المناطق الحضرية مثل طوكيو وفوكوكا، مما أثار مخاوف من عدم بقاء الأشخاص في منازلهم أو إبعادهم اجتماعياً بما فيه الكفاية. يقول النقاد إن الحكومة ترسل رسائل متضاربة، وتشجع الناس على السفر والإنفاق من خلال حملة "GoTo" التي تقدم خصومات في الفنادق والمنتجعات، بينما يقولون أيضاً أنه يجب عليهم تجنب المخاطر غير الضرورية.
ويركز المشاركون في السوق على حقيقة أنه لا توجد علامات على حزمة تحفيز بين الديمقراطيين والجمهوريين بعد فشل المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع في الحصول على بديل لزيادة إعانة البطالة التي تبلغ 600 دولار في الأسبوع التي انتهت يوم الجمعة.
كشفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوشين عن خطوط خلل واضحة في المفاوضات بين الطرفين خلال برامج حوارية يوم الأحد. وقالت بيلوسي "سنقترب من اتفاقية عندما يكون لدينا ... اتفاقية"، تحدثت مع مارثا راداتز من ABC في "هذا الأسبوع".
القضية المطروحة بين الديمقراطيين والجمهوريين هي مقدار مساعدات البطالة للأمريكيين. لقد أيد البيت الأبيض تخفيض المساعدة الفيدرالية إلى 200 دولار في الأسبوع، فيما دعا الديمقراطيون إلى إبقائها عند 600 دولار في الأسبوع. ومع ذلك، يبدو أن الطرفين يدعمان جولة جديدة من شيكات التحفيز بقيمة 1,200 دولار للعمال.
بشكل منفصل قال وزير الخارجية مايك بومبيو خلال عطلة نهاية الأسبوع إن البيت الأبيض قد يتخذ إجراءات ضد شركات البرمجيات الصينية الأخرى، مسلطاً الضوء على التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن.
وعلق بومبيو قائلاً إن الرئيس دونالد ترامب يخطط لاتخاذ إجراء بشأن ما يراه مجموعة واسعة من مخاطر الأمن القومي التي تقدمها برامج مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني.
بالنظر إلى المستقبل ينتظر المستثمرون تقريراً عن نشاط التصنيع لشهر يوليو من معهد إدارة التوريدات، بالإضافة إلى تقرير عن الإنفاق على البناء لشهر يونيو. سيتم إصدار تقرير منفصل، أقل متابعة عن التصنيع من IHS Markit في وقت لاحق من اليوم.