ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، تاركة مؤشر ناسداك المركب بإغلاق قياسي هو الحادي والثلاثين لهذا العام، حيث استوعب المستثمرون تقارير نتائج أرباح الشركات الفصلية، وبيانات قطاع الخدمات التي فاجأت الاتجاه الصعودي. كما قدمت تقارير عن بعض التقدم في الكونجرس نحو حزمة جديدة لتخفيف آثار تفشي الفيروس التاجي المستجد بعض الدعم لثيران السوق.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.39% بما يعادل 373.05 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,201.52.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.64% بما يعادل 21.26 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,327.77.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.26% بما يعادل 28.90 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,125.44.
أقفلت سوق الأسهم مرتفعة يوم الأربعاء، مدعومة بآمال التقدم نحو حزمة تخفيف مالي أخرى في الكونجرس ونتائج أرباح الشركات التي جاءت بشكل أفضل من المتوقع.
في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أشارت التقارير إلى أن مسؤولي إدارة ترامب والقادة الديمقراطيين في الكونجرس يعملون للتوصل إلى صفقة قانون للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا، بحلول نهاية الأسبوع حتى لو كانت الأطراف لا تزال متباعدة بشأن بعض القضايا.
في الوقت الذي يتجادل فيه المشرعون حول المساعدات الإضافية للوباء، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم الأربعاء إن إدارة ترامب قد تكون قادرة على تمديد الوقف الاختياري الفيدرالي لعمليات إخلاء المستأجرين من جانب واحد بموجب قانون كيرز الذي انتهى في 25 يوليو/ تموز.
لم يستخدم الاحتياطي الفيدرالي سوى جزء ضئيل من قائمة الإقراض الطارئة التي تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار تقريباً للحفاظ على السيولة، مما يسمح للمستثمرين بالباقي. وتعهد البنك المركزي أيضاً بمواصلة برنامجه غير المحدود لشراء سندات الخزانة، والذي يأتي في الوقت الذي تعد فيه وزارة الخزانة الأمريكية بيعاً قياسياً للسندات الأسبوع المقبل للمساعدة في تمويل الاستجابة لوباء COVID-19.
وفي الوقت نفسه دفعت المخاوف بشأن الفيروس التاجي المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن يوم الأربعاء إلى عدم السفر في وقت لاحق من هذا الشهر إلى ميلووكي لقبول ترشيح حزبه في البيت الأبيض، وفقاً لعدة تقارير إخبارية، مما يبلور كيف أن جائحة COVID-19 والتي بلغ عدد الإصابات بها إلى 18.5 مليون حالة على مستوى العالم يوم الأربعاء، تدفع المزيد من جوانب الحياة إلى العالم الافتراضي.
كما ساعدت النتائج الفصلية الأفضل من المتوقع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء من مكون داو والمتنزه الترفيهي العملاق والت ديزني (DIS) أيضاً على تغذية المشاعر الإيجابية، على الرغم من أنها سجلت خسارة 3.5 مليار دولار. فقد روجت الشركة لـ 100 مليون مشترك على منصات البث الخاصة بها وسط الوباء، وأعلنت أنها ستطلق النسخة الحية من "مولان" من خلال Disney + مقابل 29.99 دولاراً، وهو نهج جديد لخدمة البث هذه.
كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية متفاوتة صباح الأربعاء. أظهرت بيانات من ADP أن قوائم رواتب القطاع الخاص الأمريكي ارتفعت بمقدار 167,000 في يوليو، أقل بكثير من المليون الذي توقعه الاقتصاديون. يأتي الرقم المخيب للآمال قبل تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة في يوليو من وزارة العمل.
وفي يوم الأربعاء أيضاً، فاجأ مؤشر مديري مشتريات خدمات معهد إدارة التوريد ارتفاعاً. جاء المؤشر العام عند 58.1 مقابل متوسط تقديرات الاقتصاديين البالغ 55.0. وكانت بعض مكونات المؤشر قوية بشكل خاص - قفز المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى 67.7. ولكن كما هو الحال مع أرقام ADP كان التوظيف ضعيفاً، وانخفض إلى 42.1. الأرقام فوق 50 تعني زيادة النشاط.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يواصل ارتفاعه
واصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) الارتفاع بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية جديدة بلغت نسبتها 0.64% بما يعادل 21.26 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,327.77.
وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,393.52.