تعثرت الأسهم الأمريكية في أواخر التعاملات يوم الثلاثاء، وتخلت عن مكاسبها المبكرة لتغلق منخفضة، مع استمرار عمليات البيع في أسهم التكنولوجيا، وقام المستثمرون بتقييم التوقعات للاقتصاد وسط تباطؤ في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وعدم إحراز تقدم نحو حزمة المساعدات الإضافية من واشنطن للحد من آثار تفشي الفيروس. ليتخلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن مكاسبه الثامنة على التوالي، بعدما تحول المؤشر إلى اللون الأحمر في الساعة الأخيرة من التداول، بعد أن كان على وشك الوصول إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الجلسة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.38% بما يعادل -104.53 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,686.91.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.80% بما يعادل -26.78 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,333.69.
- وهبط أيضاً مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.89% بما يعادل -209.09 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,876.08.
تأتي التعاملات الأخيرة بعد أن أعلنت روسيا فوزها في السباق العالمي للحصول على لقاح Covid-19، على الرغم من أن الإعلان قوبل بكمية كبيرة من الشكوك. كما أثرت البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة على المعنويات، واستمرت الآمال في أن يستأنف الكونجرس المحادثات والتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة إغاثة من فيروس كورونا.
هناك محاذير بشأن أخبار اللقاح الروسي - تم اختباره فقط على الحيوانات ومجموعتين من 38 شخصاً - لكن المستثمرين يركزون على الجانب الإيجابي. على أقل تقدير يعد هذا الإعلان بمثابة تذكير بأن العديد من برامج اللقاحات الأخرى قد تكون بعيدة جداً ويمكن أن يكون لها نتائج إيجابية في المستقبل القريب.
كما أن رفع المعنويات في وقت مبكر من يوم الثلاثاء كانت علامات على أن وضع الفيروس التاجي في الولايات المتحدة يتحسن، على الرغم من وجود مؤشرات على أن نمو الحالات كان يتسارع في أجزاء أخرى من العالم.
انخفضت الحالات اليومية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يوليو/ تموز، حتى مع تجاوز العدد المؤكد لحالات Covid-19 20 مليوناً على مستوى العالم. قال توماس لي رئيس الأبحاث في فندستريت جلوبال "يبدو أن اتجاهات الحالة تتحسن أكثر فأكثر الآن". كما انخفضت حالات دخول المستشفيات والوفيات في الولايات المتحدة عن ذروتها في يوليو، رغم أنها أعلى بكثير من مستوياتها في معظم شهري مايو/ آيار ويونيو/ حزيران.
أصبح توماس باركين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند آخر مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي يدق ناقوس الخطر بشأن الاقتصاد الأمريكي، إذا فشلت واشنطن في إنتاج جولة أخرى من المساعدات الوبائية للعمال المحاصرين والشركات التي ضربها وباء الفيروس التاجي، قائلاً إنه بدون الحافز الصحيح، يمكن أن يعاني الاقتصاد من انتكاسة.
أشار مسؤولو البيت الأبيض وكبار المشرعين الديمقراطيين يوم الاثنين إلى أنهم مستعدون لاستئناف المحادثات حول حزمة مساعدات لفيروس كورونا، بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع أوامر تنفيذية من شأنها تمديد بعض عناصر المساعدة الحالية التي انتهت في نهاية يوليو، على الرغم من وجود علامة صغيرة على الحركة. في غضون ذلك قد تواجه أوامر ترامب عقبات قانونية ولوجستية.
قال الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة إن مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة انخفض إلى 98.8 في يوليو بانخفاض 1.8 نقطة عن يونيو. توقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع بواسطة صحيفة وول ستريت جورنال قراءة 99.9.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتراجع بتأثير مقاومة محورية
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.80% بما يعادل -26.78 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,333.69.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وياتي انخفاض المؤشر نتيجة ثبات مستوى المقاومة المحوري والقياسي 3,393.52، ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على اختراق تلك المقاومة لتحقيق مستويات قياسية جديدة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد وتداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة.
لهذا فنحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم جداً وهو اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 3,393.52، ليستهدف بعدها أولى مستويات المقاومة عند 3,550.00.