انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أول إغلاق قياسي له في ستة أشهر، وذلك بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو/ تموز أن المسئولين خفضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي للفترة المتبقية من عام 2020، وشددوا على الحاجة إلى المزيد من المرونة المالية العامة للمساعدة في أعقاب وباء الفيروس التاجي، مما يؤكد التحديات التي تواجه الانتعاش الاقتصادي.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.31% بما يعادل -85.19 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,692.88.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.44% بما يعادل -14.93 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,374.85.
- وهبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.71% بما يعادل -80.39 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,318.64.
تراجعت مؤشرات الأسهم بعد أن نشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه في يوليو والذي خفض فيه الأعضاء توقعاتهم للنمو الاقتصادي خلال بقية العام، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى دعم الأسر الضعيفة والاقتصاد الأوسع خلال أزمة الوباء مع تحفيز مالي إضافي.
ردد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي التحذيرات السابقة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن المخاطر السلبية الكبيرة على الاقتصاد والتي لا تزال مرتبطة بمسار الوباء.
قال بوب ميلر رئيس قسم الدخل الثابت الأساسي في الأمريكتين في بلاك روك في مذكرة: "بالنسبة لنا، يشير هذا بقوة إلى أن دعم السياسة النقدية والمالية سيظل مطلوباً حتى يظل التعافي على المسار الصحيح".
في مقابلة مع Politico، قالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إنها ستكون على استعداد لاستئناف المفاوضات والنظر في حل وسط بشأن حزمة أخرى للإغاثة من فيروس كورونا، بعد انتهاء صلاحية 600 دولار في الأسبوع في إعانات البطالة الإضافية في نهاية الشهر الماضي مما ترك العديد من العمال في خطر.
وسط سوق العمل الذي لا يزال ضعيفاً، يمكن أن يأتي التراجع في وول ستريت من أي مصدر من عدة مخاطر، بما في ذلك التقدم البطيء في المزيد من التحفيز المالي للحد من آثار تفشي فيروس كورونا في الكونجرس، وتصاعد التوترات الصينية الأمريكية، والانتخابات المتنازع عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني، والمزيد.
على الصعيد الدولي اقترح الرئيس دونالد ترامب أنه سيكون على استعداد للسماح بانهيار اتفاق المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين مع تصاعد العداوات بين الجانبين. بشكل منفصل حذرت وزارة الخارجية الجامعات والكليات الأمريكية من أنها يجب أن تتخلى عن حصصها من الأسهم الصينية، قبل شطب محتمل لتلك الشركات، كما جاء عن بلومبرج.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة بلغت -0.31% بما يعادل -85.19 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,692.88.
ليحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تستمر توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 27,071.33، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي 29,568.57.