صعدت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي لإغلاق قياسي طال انتظاره وذلك للمرة الأولى منذ فبراير/ شباط الماضي، لكن المكاسب جاءت متواضعة، حيث ظل المستثمرون يراقبون التوترات بين الولايات المتحدة والصين، في الوقت الذي ينتظرون فيه محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. الأسواق في هونغ كونغ مغلقة بسبب عاصفة استوائية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.26% بما يعادل 59.53 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,110.61.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.24% ما يعادل -42.96 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,408.13.
- وبحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.21% بما يعادل 6.80 نقطة ويستقر عند مستوى 3,296.44.
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.57% بما يعادل 68.79 نقطة ليستقر عند مستوى 12,993.70.
- وزاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.30% بما يعادل 38.44 نقطة ليستقر عند مستوى 12,920.20.
أظهرت البيانات انخفاض الصادرات اليابانية في يوليو/ تموز بنسبة 19.2٪ عن العام السابق. وقال مارسيل من ثايلنت أوف كابيتال " إن البيانات شهدت تحسناً مقارنة بانخفاض 26.2٪ في يونيو/ حزيران وأفضل قليلاً مما كان متوقعاً، بينما كانت الزيادة بنسبة 8.2٪ في الصادرات إلى الصين هي الأولى منذ أوائل عام 2019، وتشير إلى أن التعافي هناك يساعد في تعويض ضعف الطلب في الأسواق الأخرى. وقال إن التراجع بنسبة 21٪ تقريباً في الصادرات إلى الولايات المتحدة كان أفضل بكثير من التراجع بنسبة 50.6٪ في مايو/ أيار، مع وجود طلب قوي على التكنولوجيا يسمح للناس بالعمل من المنزل مما يساعد في الحفاظ على صادرات رقائق الكمبيوتر والآلات الكهربائية. وأضاف "لكن صادرات السيارات، التي تراجعت بنسبة 30٪ على أساس سنوي، تظل تجر ذيول الخيبة في اليابان".
أشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى بداية مرتفعة بشكل متواضع لوول ستريت بعد إغلاق ستاندرد آند بورز 500 عند مستوى قياسي يوم الثلاثاء - منتهياً عند 3,389.78 - للمرة الأولى منذ انتشار الوباء في البلاد. يمثل ذلك أسرع انتعاش من سوق هابطة على الإطلاق، حتى مع استمرار الوباء وتسببه في مشكلة كبيرة للولايات المتحدة والاقتصاد العالمي. سجل مؤشر ناسداك المركب نهاية قياسية أيضاً ليصعد بنسبة 34 ٪ لهذا العام حتى الآن.
لا يزال السياسيون الأمريكيون في طريق مسدود بشأن حزمة التحفيز التي تشتد الحاجة إليها لمساعدة الاقتصاد على التعامل مع تداعيات تفشي المرض المميت. لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يخططون لتقديم حزمة مخفضة للإغاثة من فيروس كورونا، مع توقع التفاصيل الأسبوع المقبل، وفقاً لـ Politico.
بالنسبة للارتفاع الجديد لمؤشر ستاندرد آند بورز، يظل المحللون حذرين، حتى لو بدا بعض المستثمرين متشجعين.
قال نيل ويلسون كبير محللي السوق في ماركتس بمذكرة للعملاء "إما أن تقرأ هذا كإشارة إلى أن السوق يمكن أن يرتفع كثيراً مع دخولنا لدورة السوق الصاعد مع وجود الكثير من السيولة الداعمة والتي لتصب في القيمة، أو تقلق من أن هذه فقاعة تقنية يغذيها الاحتياطي الفيدرالي".
كما سيراقب المستثمرون محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
أصبحت التوترات الصينية في دائرة الضوء مرة أخرى بعدما ورد أن الرئيس دونالد ترامب قال في يوما بولاية أريزونا، إنه أرجأ المحادثات مع الصين لأنه "لا يريد التعامل معها الآن". وذكرت بلومبرج أن وزارة الخارجية أرسلت خطاباً إلى الكليات والجامعات الأمريكية، تنصحهم بتصفية أسهمهم للشركات الصينية قبل الشطب المحتمل لتلك الشركات.