ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، لتغلق على ارتفاع متواضع بعد التداول على انخفاض معظم اليوم، متأثرة بمجموعة متباينة من إعلانات أرباح الشركات الفصلية، وبيانات اقتصادية مخيبة للآمال، وعدم إحراز تقدم في كابيتول هيل نحو حزمة مساعدات جديدة للحد من آثار تفشي الفيروس التاجي المستجد.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.44% بما يعادل 114.67 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,428.32.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.77% بما يعادل 24.90 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,271.12.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.78% بما يعادل 190.37 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,905.88.
في بداية الجلسة تراجعت الأسهم بعد قراءة متشائمة حول ثقة المستهلك الأمريكي. وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان في يوليو/ تموز إلى 72.5 من 72.9 مبدئياً. وسجل المؤشر 73.2 في يونيو/ حزيران.
قال إدوارد مويا المحلل في أواندا في مذكرة: "هذا الصباح، كان المزاج مختلطاً مع مجموعة كبيرة من نتائج الأرباح، إن إكسون كانت أسوأ خسارة فصلية في التاريخ الحديث، في حين كانت نتائج شيفرون الأسوأ منذ ثلاثة عقود".
ولكن ما دعم الصعود النهائي للأسهم جائت من الأرباح الهائلة لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل آبل وأمازون وجوجل وفيس بوك.
وقالت نانسي فاندن هوتين الخبيرة الاقتصادية في أوكسفورد إيكونوميكس: "إن تدهور معنويات المستهلكين إلى جانب الفشل في تمديد إعانات البطالة في حالات الطوارئ سيؤثر على إنفاق المستهلكين". "نحن نتوقع بالفعل أن يوافق صانعو السياسة على جولة أخرى من المدفوعات المباشرة للأسر، لكن ذلك لن يوفر سوى الإغاثة المؤقتة".
ولم تكن هناك بوادر تذكر على تقدم في المحادثات بين الديمقراطيين في الكونجرس والجمهوريين والبيت الأبيض بشأن مشروع قانون جديد للإغاثة من الفيروس التاجي، مع توسيع استحقاقات البطالة والتي انتهت يوم الجمعة. رفض الديمقراطيون اقتراحاً من البيت الأبيض بتمديد 600 دولار في الأسبوع مؤقتاً من الفوائد الإضافية، قائلين إن إدارة ترامب لم تفهم شدة الأزمة. صرح مارك ميدوز رئيس موظفي البيت الأبيض للصحفيين صباح الجمعة بأن المحادثات بين مسؤولي إدارة ترامب وديمقراطيي الكونجرس قد تمتد حتى نهاية الأسبوع.
ومع ذلك تستمر طبول الأخبار السيئة حتى الآن. شهدت الولايات المتحدة وفيات قياسية من COVID-19 في تكساس وفلوريدا وأريزونا، بينما واجهت كاليفورنيا ثاني أكثر أيامها فتكاً.
أظهرت بيانات حكومية أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 5.6٪ في يونيو، بينما انخفضت الدخول الشخصية بنسبة 1.1٪، لكن الإنفاق قد يتباطأ مرة أخرى في يوليو نظراً لارتفاع مطالبات إعانات البطالة مرة أخرى في البيانات الأسبوعية. ارتفع مؤشر التضخم الأساسي ذو الصلة، وهو المقياس المفضل لضغوط الأسعار لدى الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 0.2٪، تماشياً مع التوقعات. وارتفع مؤشر تكلفة العمالة للربع الثاني بنسبة 0.5٪، مقابل التوقعات بارتفاع 0.6٪.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستفيد من الدعم الإيجابي
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.77% بما يعادل 24.90 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,271.12.
وقد جاء ارتفاع المؤشر نتيجة استناده لدعم قناة سعريه صاعدة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وسط استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لبدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 3,233.13، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,393.52.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView