صعدت الأسهم العالمية بتداولات بداية الأسبوع ليوم الاثنين، مستفيدة من خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمديد استحقاقات البطالة من جانب واحد، وأعطى أوامر تنفيذية لتقديم إعفاءات ضريبية، مع استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد في التأثير على الاقتصاد العالمي .لاالأسهم تقفز في سيدني وسيول فيما أغلق مؤشر نيكاي لقضاء عطلة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.75% ما يعادل 25.22 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,379.25.
- بينما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.63% ما يعادل -154.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,377.43.
- وبحلول الساعة 12:05 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.30% بما يعادل 9.79 نقطة ويستقر عند مستوى 3,262.44.
- كما ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.08% بما يعادل 10.32 نقطة ليستقر عند مستوى 12,685.20.
- وزاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 0.34% بما يعادل 20.37 نقطة ليستقر عند مستوى 6,052.52.
جاءت هذه التحركات في الوقت الذي وقع فيه الرئيس ترامب أربعة أوامر تنفيذية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك أمر يمدد فيه إعانات البطالة الفيدرالية بمعدل 400 دولار في الأسبوع من المستوى المنتهي الصلاحية البالغ 600 دولار في الأسبوع، والآخر يخفض مؤقتاً ضرائب الرواتب. ليس من الواضح ما إذا كانت الأوامر التنفيذية ستصمد أمام التحديات القانونية، ومن المقرر أن يستمر تمويل الفوائد، الذي يتحقق من خلال الاستفادة من برنامج الطوارئ، لمدة خمسة أسابيع.
أصدر ترامب الأوامر بعد انهيار محادثات الكونجرس. حيث سعى الديمقراطيون في البداية للحصول على حزمة بقيمة 3.4 تريليون دولار، لكنهم قالوا إنهم خفضوا طلبهم إلى 2 تريليون دولار. اقترح الجمهوريون خطة بتريليون دولار.
أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول ما إذا كانت ستمنح الأمريكيين شريان الحياة الاقتصادي، ويبدو أنه من المؤكد أنهم سيواجهون تحديات قانونية. وصفها الديمقراطيون بأنها حيلة قبل الانتخابات ستثقل كاهل الولايات التي تعاني من ضائقة مالية، والتي من المتوقع أن تلتقط المزيد من تبويب إعانات البطالة.
وأشار كل من البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونجرس يوم الأحد إلى رغبتهم في استئناف المفاوضات، ولكن لم يتفقوا على موعد محدد.
قالت إميلي نيكول الخبيرة الاقتصادية في دايوا بلندن: "على الرغم من الاستقبال السياسي المختلط بشكل غير مفاجئ، تبدو الأسواق المالية راضية إلى حد كبير".
كانت التوترات بين الولايات المتحدة والصين لا تزال على السطح، حيث زار وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي أليكس عازار تايوان في زيارة إلى ما تعتبره الصين مقاطعة منشقة منذ عقود. وقالت تايوان إن مقاتلات صينية حلقت لفترة وجيزة فوق أراضيها.
بينما تم القبض على رجل الأعمال والإعلام في هونغ كونغ المؤيد للديمقراطية جيمي لاي، للاشتباه في تواطؤه مع قوى أجنبية. وذلك بموجب قانون الأمن القومي الجديد في الصين.
وقال أحد مساعدي قطب الإعلام في هونغ كونغ جيمي لاي إن لاي اعتقل بموجب قانون الأمن القومي للمدينة. وقالت شرطة هونغ كونغ إن سبعة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في انتهاكهم هذا القانون. ولم يكشفوا عن أسماء المعتقلين.
دخل قانون الأمن القومي حيز التنفيذ في 30 يونيو/ حزيران، ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وسيلة لكبح المعارضة بعد احتجاجات مناهضة للحكومة هزت هونغ كونغ العام الماضي. وقد أثار تساؤلات حول ما إذا كان قادة الحزب الشيوعي في بكين سيحترمون ترتيبات "الحزب الواحد والنظامين" التي وعدت بها المستعمرة البريطانية السابقة لمدة نصف قرن، بعد أن سيطرت الصين على شبه الحكم الذاتي في عام 1997، وإلى أي مدى سيحترم ذلك قادة الحزب الشيوعي في بكين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية أعلنت الصين أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع إلى 2.7٪ في يوليو/ تموز من 2.5٪ في يونيو، حيث عطلت الفيضانات الزراعة في معظم أنحاء البلاد. لكن أسعار المنتجين والتضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، انخفض إلى أدنى مستوى له في عشر سنوات عند 0.5٪، مما يعكس الضعف المستمر وسط الوباء.
ارتفعت المعنويات في وول ستريت يوم الجمعة من خلال بيانات الوظائف الأمريكية الإيجابية، حيث أضاف أرباب العمل الأمريكيون ما يقرب من 1.8 مليون وظيفة الشهر الماضي، أي بزيادة قدرها 185,000 عن توقعات الاقتصاديين.
لكن عدم اليقين يخيم على الأسواق، مع الصين والولايات المتحدة. المحادثات التجارية المقررة يوم الجمعة والعدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة تجاوز 5 ملايين.