انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، بعد أن أتيح للمتداولين الآسيويين والأوروبيين الفرصة الأولى للرد محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي أظهر قلقهم حول مستقبل الانتعاش الاقتصادي وسط استمرار أزمة جائحة الفيروس التاجي المستجد، بتوقعات اقتصادية مخيبة للآمال واستبعد إلى حد كبير طريقة واحدة لمعالجتها.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.00% بما يعادل -229.99 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,880.62.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.30% ما يعادل -44.23 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,363.90.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.54% ما يعادل -387.52 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,791.39.
- وبحلول الساعة 12:05 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.11% بما يعادل -36.67 نقطة ويستقر عند مستوى 3,280.95.
- كما انخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.30% بما يعادل -167.03 نقطة ليستقر عند مستوى 12,809.05.
- وخسر مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.42% بما يعادل -87.19 نقطة ليستقر عند مستوى 6,025.04.
بعد إغلاق الأسواق الآسيوية والأوروبية يوم الأربعاء، أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو/ تموز وجهة نظر حذرة تجاه أكبر اقتصاد في العالم واستبعد التحكم في منحنى العائد، على المدى القصير على الأقل، كوسيلة لدفع التحفيز. فهم يجدون صعوبة في التنبؤ بمسار الاقتصاد
قال جينجي بان محلل السوق لدى آي جي: "كان آخر محضر لبنك الاحتياطي الفيدرالي يقدم فحصاً واقعياً للأسواق، على الرغم من ارتفاع الأسعار، فمن المحتمل أن يكون ذريعة لجني بعض الأرباح من على الطاولة أيضاً".
فيما ستعرض جلسة الخميس المزيد من النظرات حول أداء الاقتصاد الأمريكي، مع مطالبات البطالة الأسبوعية ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي الصناعي لشهر أغسطس/ آب. وأضاف "الأهم من ذلك أن محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو قد عكس آراء المسؤولين حول الوباء الذي يلقي بثقله على الاقتصاد ويشكل مخاطر على التوقعات على المدى المتوسط".
كان البنك المركزي أحد الركائز الرئيسية التي تدعم السوق بعد أن خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى مستوى قياسي منخفض، ووعد بشكل أساسي بشراء أكبر عدد ممكن من السندات للحفاظ على سير الأسواق بسلاسة.
قال ستيفن إينيس كبير استراتيجيي السوق العالمية في أكسي كورب "بعبارات لا لبس فيها، أدى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى تفريغ منطاد الهواء للاحتياطي الفيدرالي في الأسواق، وإنه بدون الهواء الداعم لمنطاد الهواء الفيدرالي اليوم، تخضع الأسهم مؤقتاً لقوى الجاذبية السلبية".
لا يزال المستثمرون يعتقدون أن الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض سيتوصلون إلى اتفاق لتقديم المزيد من المساعدات للاقتصاد بعد انتهاء صلاحية إعانات البطالة الفيدرالية وغيرها من الحوافز.
ينتظر المستثمرون حول العالم أيضاً تطورات التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. تواجه أكبر الاقتصادات في العالم مشاكل تجارية طويلة الأمد، وكان الرئيس دونالد ترامب يستهدف مؤخراً شركات التكنولوجيا الصينية. كما أن الانتخابات الأمريكية القادمة مؤثرة في السوق بشكل متزايد كلما اقترب موعدها، مع التغييرات الكبيرة في السياسات التي يمكن أن تخلقها.
انتهى موسم تقارير الأرباح للشركات الأمريكية الكبرى تقريباً، حيث تسير الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على المسار الصحيح للإبلاغ عن انخفاض حاد في أرباحها لفصل الربيع، ولكن ليس بالسوء الذي توقعته وول ستريت.