انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، بعد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وموجة البيع القوية التي شهدتها أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، بينما يغادر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين واشنطن في عطلة نهاية الأسبوع، دون إحراز تقدم واضح في مشروع قانون التحفيز المالي الآخر. كما أظهر وباء الفيروس التاجي في ولايات جنوب الولايات المتحدة القليل من علامات التباطؤ، حيث بلغ إجمالي الحالات الآن أكثر من 4 ملايين. فيما تم إغلاق الأسواق في اليابان بسبب عطلة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -3.86% ما يعادل -128.34 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,196.77.
- وتراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.21% ما يعادل -557.67 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,705.33.
- وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.45% بما يعادل -49.05 نقطة ويستقر عند مستوى 3,322.69.
- وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.62% بما يعادل -215.74 نقطة ليستقر عند مستوى 12,890.60.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.20% بما يعادل -74.73 نقطة ليستقر عند مستوى 6,136.95.
أمرت الصين يوم الجمعة بإغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة تشنغدو الغربية، ردا على إغلاق الولايات المتحدة للقنصلية الصينية في هيوستن بعد مزاعم بالتجسس.
كتب ستيفين إينيس كبير المحللين الاستراتيجيين للأسواق العالمية في أكسي كورب بالنسبة للمستثمرين ما يهم هو ما إذا كان التصعيد السياسي يتحول إلى تصعيد اقتصادي. حتى الآن، لا توجد تلميحات حتى الآن على استعداد أي من الجانبين لتصعيد الحرب التجارية في ظل ركود عالمي.
قال محلل سبريدكس كونور كامبل: "الخوف هو أن هذا قد يكون فقط بداية لإعادة تصعيد التوترات بين القوتين العظميين"، حيث يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى "تشتيت الانتباه" عن الوضع الداخلي في أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية.
تراجعت شركات الرقائق الدقيقة الأوروبية إلى جانب قطاع التكنولوجيا الأوروبي، الأوسع بعد أن حذرت إنتل من أن مشاكل الإنتاج قد تؤخر الجيل التالي من رقائق النانومتر الخاصة بها لمدة ستة أشهر على الأقل.
قاد التراجع المتأخر يوم الخميس في وول ستريت كلا من شركتي آبل ومايكروسوفت، وتمثلان أكثر من نصف خسائر مؤشر داو جونز الصناعي، حيث بدا أن بيانات التوظيف الضعيفة والمخاوف بشأن حزمة مساعدة مالية أخرى من الكونجرس قد أثارت عمليات بيع كبيرة.
كانت هناك بعض الأخبار الجيدة في أوروبا، ولكن تجاهلها المستثمرون إلى حد كبير، نظراً للمزاج العام الأوسع في وقت مبكر من يوم الجمعة.
فقد تجاوز مؤشر النشاط التجاري الفرنسي التوقعات في يوليو/ تموز، وارتد أكثر من المتوقع بعد رفع إجراءات الإغلاق، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المتبع عن كثب. كما تجنب قطاع التصنيع الألماني الانكماش لأول مرة منذ 19 شهراً. في علامات إيجابية أخرى ارتفعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة 13.9٪ في يونيو/ حزيران، متجاوزة التوقعات بارتفاع 8.3٪، مع ارتفاع المبيعات الآن عما كانت عليه قبل الأزمة.
وقد تأثرت وول ستريت بالنتائج الفصلية التي تجاوزت الحد الأدنى في منتصف الوباء، ولكن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي قريب والعوائد المنخفضة للغاية في الديون الحكومية يعني أن المستثمرين يخشون من أن السوق لا تزال عرضة للتراجع، بعد مشاهدة مؤشر ناسداك ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ انخفاضات يومية منذ 26 يونيو يوم الخميس.
قال الرئيس دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي إخباري عن الفيروس التاجي يوم الخميس، إن اتفاقية التجارة بين الصين والولايات المتحدة "تعني لي الآن أقل مما كانت تفعله عندما قمت بذلك"، على الرغم من أنه قال إن شراء الذرة ومنتجات أخرى كجزء من هذا الاتفاق في "السجلات".
جاءت تعليقات ترامب في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الخميس الحكومات في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة في مواجهة قادة الحزب الشيوعي الصيني. وقال بومبيو في خطاب: "إن نوع المشاركة الذي نسعى إليه لم يجلب نوع التغيير داخل الصين الذي كان الرئيس نيكسون يأمل في إحداثه".