ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، وذلك بالرغم من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ولكن كانت أكثر الأسهم تضرراً في المنطقة الآسيوية أسهم سيول التي تراجعت بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية أكثر، فيما صعدت الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة، بعد عودة التفاؤل نسبياً إلى الأسواق، بعد إعلان الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض عن التقدم نحو توفير أموال إضافية لمساعدة الشركات والأفراد المتضررين من جائحة COVID-19.
مع إغلاق سوق طوكيو لعطلة نهاية أسبوع لمدة أربعة أيام.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.24% ما يعادل -8.05 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,325.11.
- فيما ارتفع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.82% ما يعادل 205.06 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,263.00.
- وبحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.39% بما يعادل 13.28 نقطة ويستقر عند مستوى 3,384.04.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.27% بما يعادل 35.85 نقطة ليستقر عند مستوى 13,139.35.
- وزاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 0.50% بما يعادل 31.95 نقطة ليستقر عند مستوى 6,238.05.
ربما أحدث اندلاع التوترات بين واشنطن وبكين التأثير على المستثمرين في آسيا، بالإضافة لإعلان كوريا الجنوبية أن اقتصادها قد تقلص بنسبة 3.3٪ في أبريل/ نيسان- يونيو/ حزيران بعد انكماش بنسبة 1.3٪ في الربع الأول. من حيث القيمة السنوية، انكمش الاقتصاد بمعدل 2.9٪. وأفاد البنك المركزي في بيان على موقعه الإلكتروني أن الصادرات تراجعت بنسبة 16.6٪.
وأضافت بورصة شنغهاي شركات من مجلس التكنولوجيا الجديد إلى مؤشر شنغهاي المركب يوم الأربعاء، في أول تغيير رئيسي للمؤشر منذ ثلاثة عقود. وقالت البورصة إنه للمساعدة على عكس أداء الأعمال بشكل أفضل، ستتم إزالة الشركات التي تتلقى تحذيرات مالية من المؤشر. وسيتم تمديد فترة الانتظار لإضافة الأسهم المتداولة حديثاً من بضعة أيام إلى عام واحد.
في ظل استمرار العلاقات المتوترة بالفعل بين أكبر اقتصادين، أمرت الولايات المتحدة الصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن، قائلة إنه من الضروري حماية الملكية الفكرية الأمريكية. وقالت الصين أنها "سترد على الإجراءات المضادة الصارمة" ما لم تغير إدارة ترامب القرار. ومع ذلك قال الرئيس دونالد ترامب إن إغلاق المزيد من القنصليات الصينية في الولايات المتحدة "ممكن دائمًا". ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية مايك بومبيو خطابا حول السياسة في الصين في وقت لاحق يوم الخميس. وقال محللون إن النزاع من المحتمل أن يتصاعد مع تكثيف المنافس الرئاسي جو بايدن والرئيس دونالد ترامب حملتهما الانتخابية.
فاقت قوة أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية الخسائر في شركات الطاقة والبنوك وقطاعات أخرى في السوق. فيما انخفضت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف، وهي علامة على الحذر في السوق.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ارتفعت ثقة المستهلك الألماني بشكل حاد في أغسطس/ آب، وفقاً لبيانات من مجموعة أبحاث السوق GfK، التي قالت إنها مدفوعة بتخفيض مؤقت لضريبة القيمة المضافة وحزمة تحفيز حكومية.
في غضون ذلك توصل أعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض إلى اتفاق بشأن حزمة إغاثة من الفيروس التاجي بقيمة 1 تريليون دولار، حيث من المقرر أن تنتهي صلاحية الملحق الأسبوعي 600 دولار لاستحقاقات البطالة في نهاية هذا الشهر. يمهد الاقتراح الطريق لمزيد من المحادثات بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ والديمقراطيين، الذين اجتمعوا حول مشروع قانون بقيمة 3.5 تريليون دولار تم تمريره في مجلس النواب في مايو/ آيار.
وبشكل منفصل ينتظر المستثمرون الإفراج عن مطالبات إعانات العمل الأسبوعية من وزارة العمل، حيث من المتوقع أن يقدم 1.31 مليون عامل مطالبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية خلال الأسبوع المنتهي في 18 يوليو. في الأسبوع الماضي أظهر الرقم أن 1.30 مليون أمريكي قدموا مطالبات للتأمين ضد البطالة.
فيما يقوم المشاركون في السوق بتحليل وابل من نتائج أرباح الشركات للربع الثاني، بما في ذلك الثلاثي من مكونات داو إنتل، ترافيلرز كوس، وداو إنك.
تأتي هذه التقارير بعد أن أعلنت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية عن نتائج متفائلة، والتي حققت أرباحها الرابعة على التوالي بفضل أكثر من 400 مليون دولار من الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، مما يمهد الطريق أمام الشركة الشهيرة للانضمام إلى ستاندرد آند بورز 500.