انهت الأسهم الأمريكية تداولاتها على انخفاض حاد يوم الخميس، بقيادة أسهم آبل وميكروسوفت الذين شكلوا أكثر من نصف خسائر مؤشر داو، كما قام المستثمرون بتحليل البيانات الضعيفة بشأن التوظيف، والمخاوف المتزايدة من أن حزمة أخرى من الكونجرس للمساعدات المالية للشركات والأسر المنكوبة بالوباء قد تعطلها المشاحنات السياسية.
أداء المؤشرات:
- هبط مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.31% بما يعادل -353.51 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,652.33.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.23% بما يعادل -40.36 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,235.66.
- كما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.67% بما يعادل -290.16 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,580.59.
أنهت الأسهم على انخفاض حاد يوم الخميس، ولكن يبدو أن الاتجاه الصعودي العام في السوق لا يزال على حاله حيث حاول المستثمرون نقل ملكية الأسهم من بعض الشركات الضخمة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية إلى قطاعات، حتى الآن، متدنية المستوى، بما في ذلك الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة.
وتسارعت عمليات البيع بعد أن قالت مجموعة معنية بمتابعة ورصد قطاع التكنولوجيا إن عملاق التكنولوجيا آبل تواجه تحقيقات في عدد من الولايات بدعوى التضليل المحتمل للمستهلكين.
وأظهرت بيانات وزارة العمل أن نحو 1.42 مليون أمريكي قدموا للحصول على طلبات للإعانة للمرة الأولى، بزيادة 109 ألف وأول ارتفاع لأولئك الذين يسعون للحصول على الإعانات منذ أواخر مارس/ آذار.
أصبح تقرير العمل الأسبوعي أحد المؤشرات الرئيسية للوقوف على حالة جائحة COVID-19 الذي انتشر في العديد من الولايات الأمريكية مؤخراً، مما أجبر على إعادة فرض القيود للحد من انتشار المرض الفتاك.
كان المستثمرون يتابعون عن كثب المفاوضات التي أجراها المشرعون حول المزيد من التحفيز المالي. توصل أعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض إلى اتفاق بشأن حزمة إغاثة من الفيروس التاجي بقيمة 1 تريليون دولار، حيث من المقرر أن تنتهي صلاحية الملحق الأسبوعي 600 دولار لاستحقاقات البطالة في نهاية هذا الشهر. يمهد الاقتراح الطريق لمزيد من المحادثات بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ والديمقراطيين، الذين اجتمعوا حول مشروع قانون بقيمة 3.5 تريليون دولار تم تمريره في مجلس النواب في مايو/ آيار، لكن المحللين يعتقدون أن المفاوضات ستبقى متوترة.
وفي الوقت نفسه كان المستثمرون يقيسون التطورات بين الولايات المتحدة والصين، حيث تعهدت بكين بإغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة تشنغدو جنوب غرب البلاد، وفقاً لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أمرت الولايات المتحدة بإغلاق قنصلية صينية في هيوستن، مستشهدة بعمليات الاحتيال والتجسس، مما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين القوى العظمى العالمية.
وعن أخبار الفيروس التاجي يوجد في الولايات المتحدة الآن 3.9 مليون حالة إصابة مع 143,000 حالة وفاة، وفقاً للبيانات المجمعة من جامعة جونز هوبكنز.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.23% بما يعادل -40.36 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,235.66.
ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل تداولات المؤشر بنطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يستفيد من الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة استقرار تداولاته أعلى مستوى 3,233.13، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,393.52.
