أغلقت الأسهم الأمريكية في الغالب على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، بقيادة أسهم شركات الطاقة والأسهم المالية وسط سلسلة من تقارير أرباح الشركات، بما في ذلك نتائج كوكا كولا ولوكهيد مارتن في الربع الثاني. كما شجعت معنويات السوق وعود بالمزيد من الحوافز المالية الأمريكية، بعد أن صاغ الاتحاد الأوروبي حزمة ميزانية تاريخية تهدف إلى تخفيف التأثير الاقتصادي لآثار جائحة COVID-19.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.60% بما يعادل 159.53 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,840.40.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.17% بما يعادل 5.46 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,257.30.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.09% بما يعادل -119.00 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,833.07.
يأتي تحرك الأسهم التحرك بعد يوم واحد من تسجيل مؤشر ناسداك المركب التكنولوجي رقمه القياسي الثامن والعشرين لعام 2020، حيث ساعدت مكاسب يوم الثلاثاء على رفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من النطاق الذي تم تداوله منذ أوائل يونيو/ حزيران، حسبما قال الخبراء.
وقالت كريستا هوف مؤسسة صندوق التحوط "فريدوم إنفستمنت بارتنرز" أن "مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يخرج عن نطاق التداول". "نحن نبدأ مرحلة ركض الثيران." لكنها أضافت "من الواضح أن لدينا بعض المشاكل الهائلة في الاقتصاد، وهناك الكثير من الناس العاطلين عن العمل و10 أو 20 مليون شخص لن يجدوا بسهولة وظيفة جديدة".
لا تزال نتائج أرباح الشركات تبدو كئيبة عند النظر في الضربة الحادة التي تعرضت لها العديد من الشركات خلال الوباء، على الرغم من أنها في الغالب أفضل من التوقعات.
في وقت مبكر من يوم الثلاثاء توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن صندوق إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو (860 مليار دولار) للحد من آثار جائحة الفيروس التاجي المستجد، وذلك بعد أربعة أيام من المفاوضات المكثفة بين المسؤولين من الكتلة المكونة من 27 دولة. تتكون حزمة الاسترداد من 390 مليار يورو من المنح والباقي في القروض كجزء من تسوية مع الدنمارك والسويد والنمسا وهولندا، والتي كانت مترددة في الدفع للوصول على حزمة أكبر من الأموال عبر المنح. كما اتفق القادة على ميزانية الاتحاد الأوروبي المتعددة السنوات التي تزيد عن 1 تريليون يورو والتي ستستمر من العام المقبل إلى عام 2027.
في الولايات المتحدة كان المستثمرون ينتظرون التطورات بشأن خطة تحفيز مالي أخرى من قبل الكونجرس، حيث من المقرر أن تنتهي حزمة البطالة الفيدرالية التي تبلغ 600 دولار أسبوعياً في نهاية الشهر.
وتأتي التقارير مع قيام عدد من الشركات بالإبلاغ عن نتائج الربع الثاني، بما في ذلك كوكاكولا (KO) والتي قدمت نتائج أفضل مما كان متوقعاً في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
تأتي تلك التداولات في وول ستريت في الوقت الذي ارتفعت فيه عدد الحالات المؤكدة لفيروس كورونا إلى 14.8 مليون يوم الثلاثاء، وفقاً للبيانات التي تم تجميعها من قبل جامعة جونز هوبكنز، وارتفع عدد القتلى إلى 610,292. الولايات المتحدة لديها أعلى عدد من القتلى في العالم بنحو 141,426، وفقاً للبيانات المجمعة من جامعة جونز هوبكنز.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر في هدنة لالتقاط الأنفاس
تراجع قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.17% بما يعادل 5.46 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,257.30.
ليجني المؤشر بعضاً من أرباحه السابقة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير وتداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر من جديد بتداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 3,233.13، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,393.52.